حذّر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، التي تؤثر على أكثر من 25 مليون شخص يعانون من شبح المجاعة، ونقصٍ حادٍّ في الأمن الغذائي.
وأعرب المجلس عن بالغ قلقه إزاء إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور الذي يأوي أكثر من نصف مليون نازح، واحتمالية حدوث مجاعة في مخيمي أبو شوك والسلام والولايات السودانية التسع الأخرى التي يعيش سكانها في ظل مُستويات جوع كارثية.
وطالب “حكماء المسلمين”، في بيانٍ، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته الأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لتعزيز جهود الإغاثة، وضمان توفير الدعم اللازم من غذاءٍ ودواءٍ ومُساعداتٍ إغاثيةٍ وإنسانيةٍ للشعب السوداني، ومنع وقوع كارثة إنسانية أكبر، مرحباً بالبيان المشترك الصادر عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الذي أعرب عن قلقه البالغ إزاء الحالة الإنسانية المروِّعة في السودان، إضافةً إلى العديد من التقارير المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتغليب صوت الحكمة، ووقف الاقتتال الداخلي، وإنهاء الانقسامات، وتعزيز روح المصالحة والتضامن بين أبناء الشعب السوداني.
وأكد المجلس دعمَه الثابت والراسخ لكافة الجهود الرامية إلى عقد حوار جادٍّ ومثمرٍ يسهم في حل الأزمة السودانية بطرق سلمية تغلب فيها المصلحة الوطنية، وصولاً إلى اتفاق نهائي يضمن وحدة الأراضي السودانية ويحقق تطلعات شعبه في العيش بأمان وسلام واستقرار.
صحيفة السوداني