أجبرت قوات الدعم السريع المتمردة، أكثر من (5289) فردًا يمثلون (1475) أسرة إلى مغادرة منازلهم في بحري، وقطع النيل عبر المراكب غربا تجاه شمال امدرمان، وذلك عندما اجتاحت قرى شمال بحري وقامت بنهب المنازل وترويع المواطنين.
وتفقد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أحوال الناجين الذين وصلوا باعداد كبيرة إلى الريف الشمالي امدرمان، وقدم معينات عاجلة عبارة عن مواد غذائية وايوائية الذين استقروا في مراكز إيوائية بمناطق الحوشاب والكوداب والوادي الأبيض والأخضر ومسيد الشيخ أب شمله بالتسعين ومسيد الشيخ نورالدائم بالشيخ الطيب.
وثمن الوالي المواقف البطولية والشهامة التي يتحلى بها مواطني الريف الشمالي الذين يستضيفون سكان بحري منذ بداية الحرب وحتى الآن وقدموا لهم الطعام المأوى ووعد باستمرار المساعدات للمراكز الايوائية حتى تتجاوز الظروف الراهنة بتقديم الوجبات وخدمات الصحة والمياه والكهرباء والحمامات مؤكدا حرص الولاية على إسناد كل الأسر الوافدة بالمعينات التي تحقق الاستقرار ووجه السلطات المختصة الاهتمام بصحة البيئة والنظافة
إلى ذلك قال صديق فريني مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية، إن ما تعرضت له الاسر هو جريمة مكتملة الأركان وهي انتهاك لحقوق الإنسان وتخالف الأعراف والمواثيق الدولية وقال فقدت الأسر كل متطلبات الحياة بعد اجبرتهم المليشيا على تركها لنهبها وبيعها في أسواقها المنتشرة في مواقع عديدة.
من جانبه استعرض المدير التنفيذي لمحلية بحري عبدالرحمن أحمد الجهود التي بذلت في سبيل توفير الاستقرار وتقديم الخدمات للوافدين والإشراف على قنوات توزيع الاحتياجات وأضاف أن المليشيا بجانب طرد المواطنين احتفظت بأعاد كبيرة منهم كدروع بشرية.
كوش نيوز