مصادر : الدعم يستهدف مناطق في المناقل ويقترب من المدينة
ذكرت مصادر لـ”الترا سودان” أن قوات الدعم السريع بدأت قصف قرية مبروكة الشيخ الطيب في محلية المناقل منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، 13 أغسطس 2024، وذلك كجزء من سلسلة الهجمات التي تشنها هذه القوات على القرية منذ عدة أيام.
توجد قرية مبروكة الشيخ الطيب في منطقة الهدى إلى الجنوب الغربي من مدينة المناقل في ولاية الجزيرة.
تقع قرية مبروكة الشيخ الطيب في وحدة الهدى في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان، ويعيش غالبية سكانها على الزراعة وتجارة المحاصيل.
تجاور القرية قرى قوز الرهيد والعقدة المغربية والذاكرين.
يقول مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه خوفًا من ملاحقة قوات الدعم السريع، لموقع “الترا سودان”، إن قوات الدعم السريع قد اقتربت من أطراف القرية، ويمكن سماع أصوات الرصاص بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي يستمر منذ الصباح الباكر.
تُحيط بالقرية منطقة مائية تشكل عائقًا لدخول آليات الدعم السريع العسكرية.
تواجه هذه القرى انقطاعًا في الاتصالات ومعظم الخدمات، بما في ذلك المياه والكهرباء، حيث يعتمد السكان على الإنترنت الفضائي للتواصل، وبشكل خاص خدمات “ستارلنك”.
قال أحد سكان القرية الذين غادروا، لوكالة “الترا سودان”، إن مجموعات من مسلحي الدعم السريع الذين يستخدمون الدراجات النارية هاجمت قبل ثلاثة أيام منطقة مبروكة الشيخ الطيب، حيث تصدى السكان لهم بأسلحة الكلاشنكوف والأسلحة الخفيفة.
تُعرف هذه الفصائل من قوات الدعم السريع محليًا بـ “الشفشافة”.
أكد مصدر آخر أن الهجوم ليس الأول من نوعه على مبروكة الشيخ الطيب، إذ شنت قوات الدعم السريع هجمات على القرية حوالي خمس مرات خلال الفترة الماضية.
أسفرت الهجمات السابقة عن وقوع وفيات وإصابات، كما قامت القوات المهاجمة بسرقة ممتلكات المواطنين.
أسفرت الهجمات السابقة عن نزوح كبير من القرية، حيث يفر الأهالي مع النساء والأطفال لحمايتهم.
تستمر حملة الدعم السريع ضد قرى الجزيرة منذ ما قبل ديسمبر 2023، وهو الوقت الذي اجتاحت فيه عاصمة الولاية. وقد زادت حدة هذه الحملة وعدد الانتهاكات بشكل كبير بعد انسحاب الجيش من ود مدني وقيام الدعم السريع بالسيطرة على مساحات شاسعة من الولاية، التي تضم أهم المشاريع الزراعية في البلاد.
منذ أن اجتاحت قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة، فرّ عدد كبير من المواطنين، بلغ مئات الآلاف، من المدن والقرى في الجزيرة. وما زالت حركة النزوح مستمرة، وهي تُعتبر من أكبر الحركات في تاريخ البلاد حتى الآن، في ظل استمرار أنشطة أفراد هذه القوات وجماعات النهب المسلح التابعة لها.
الترا سودان