قال مرصد مشاد لحقوق الإنسان إن أكثر من (21) امرأة تعرضن للاغتصاب بعد هجوم قوات الدعم السريع على ولاية سنار. تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق واسعة من ولاية سنار منذ حزيران/يونيو المنصرم. وتتهم عديد التقارير قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.
مشاد: القوات مارست انتهاكات وحشية ضد المدنيين خلال هجومها على القرى
وأوضح المرصد أن من بين النساء اللائي تعرضن للاغتصاب فتيات دون سن الثامنة عشر. وقال إن الاغتصابات وقعت في مناطق مختلفة بولاية سنار.
وأفادت متابعات المرصد إلى أن القوات مارست انتهاكات وحشية ضد المدنيين خلال هجومها على القرى، تمثلت في القتل والتعذيب والنهب والاغتصاب، ما دفع الكثيرين مغادرة مناطقهم قسريًا حفاظًا على حياتهم.
ونزح أكثر من (200) ألف مواطن من سنار بالتزامن مع هجمات الدعم السريع على مناطق الولاية المختلفة، لا سيما عاصمتها سنجة ومدينة الدندر ومنطقة جبل موية والقرى المحيطة بهذه المناطق.
وناشد المرصد المنظمات الإنسانية بمواصلة جهودها لتلبية الإحتياجات الأساسية للمتأثرين بالحرب في ولاية سنار، التي يعاني المدنيين فيها من التدهور المريع في الأوضاع الإنسانية.
وقال مرصد منظمة شباب لأجل دارفور إن تمادي الدعم السريع في جرائمه واستهدافه بشكل مباشر للمدنيين يمثل انتهاكًا سافرًا لحقوق الإنسان، وعملًا ممنهجًا لإذلال الشعب السوداني وامتهانه والحط من كرامته.
وطالب مرصد مشاد لحقوق الإنسان، الهيئات الحقوقية الدولية والإقليمية، بالتحرك الفوري لحماية المرأة السودانية لدفع المخاطر عن المدنيين، والوقوف على جرائم الدعم السريع وتوثيقها تمهيدًا لتقديمها في مؤسسات العدالة الدولية لمحاسبتهم، والعمل على تصنيفهم كمنظمة إرهابية شديدة الخطورة على المدنيين.
وأنشئت منظمة شباب من أجل دارفور في العام 2020، وقال رئيسها أحمد عبدالله لـ”الترا سودان” في وقت سابق إنها تعتبر أول مؤسسة إنسانية تدخلت في إيواء المتضررين من حرب 15 من نيسان/ أبريل، من الناحية الصحية، والمادية، والقانونية، والنفسية.
الترا سودان