عقد مجلس السيادة الانتقالي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اجتماعاً استثنائياً مساء أمس، مع وفد الحكومة لمباحثات جدة، ناقش فيه أمر المشاركة في مباحثات القاهرة بين وفدي الحكومة السودانية والأمريكية برعاية القاهرة.
وقالت مصادر إن مجلس السيادة وافق على المشاركة في المباحثات، من أجل التشاور في تنفيذ رؤية الحكومة لتنفيذ اتفاق جدة، ولا علاقة لها بمشاركة الجيش في مباحثات سويسرا، حيث اشترط السودان “مشاركة وفد حكومي في المباحثات، تحديد مواعيد لتنفيذ اتفاق جدة، توضح أسباب تغيير المنبر من جدة إلى جنيف وجدوى إضافة مراقبين جدد للمفاوضات”.
وأوضحت ذات المصادر، أن الاستجابة لمباحثات القاهرة أتت في إطار انفتاح السودان لجميع المبادرات من أجل تحقيق مصالح الشعب السوداني واستقراره وتحقيق السلام.
في وقت حزم المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، حقائبه، فجر اليوم وعاد إلى جنيف. وقال ببرييلو: “عدت إلى سويسرا، حيث يعمل الشركاء على مدار الساعة للحصول على المزيد من الإغاثة وإدخالها عبر معبر أدري وغيره من الممرات الجنوبية والشمالية الرئيسية، حيث لا يمكن للجوع أن يكون سلاحاً من أسلحة الحرب”.
وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم، عن عبور الشاحنات المُحمّلة بالإمدادات الغذائية الحيوية من تشاد إلى السودان عبر معبر أدري، عقب سماح مجلس السيادة بفتح المعبر.
وتشدد الحكومة السودانية قبل أي دخول في مفاوضات مع مليشيا الدعم السريع تنفيذ إعلان جدة بالكامل، وإيقاف هجمات مليشيا الدعم السريع على المواطنين، واتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، وإخلاء المراكز الحضرية ومساكن المواطنين، ورفض استخدامهم كدروع بشريّة.
وبدأت في أغسطس الجاري بمدينة جدة السعودية، مباحثات بين السودان وأمريكا، حيث كان وفد السودان بقيادة محمد بشير أبو نمو، بينما قاد توم بيرييلو الوفد الأمريكي، ولم تتوصل المباحثات إلى نتائج ملموسة.
صحيفة السوداني