أنهار سد أربعات المصدر الرئيسي لمياه الشرب بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد بعد أمطار غزيرة طوال الـ 24 ساعة الماضية.
ولم تصدر السلطات المحلية لولاية البحر الأحمر أي توضيحات بشأن الوضع الهندسي لسد أربعات الذي تسبب تدفق المياه خارجه في قطع الطريق بورتسودان أوسيف شمالي عاصمة الولاية بنحو كيلومترين فضلا عن توقف المعبر على الحدود بين السودان ومصر.
وأطلقت منظمات مجتمع مدني نداءات لإجلاء مواطنين عالقين احتموا بجبال المنطقة.
وقال ممثل منظمات المجتمع المدني بمنطقة أربعات الواقعة في محلية القنب الأوليب، أوبشار آدم في مقطع مصور إن العديد من الأشخاص عالقون في الجبال ويحتاجون لمروحيات لانقاذهم وتوقع حدوث وفيات جراء مياه السد التي بدأت في حصار القرى منذ أمس السبت.
يذكر أن أربعات قرية في ولاية البحر الأحمر تبعد عن بورتسودان 20 كلم شمالاً، قريبة من الساحل، ويوجد بالمنطقة سد أربعات وهو الذي يمد بورتسودان بالمياه.
وتوقعت مصادر تحدثت من بورتسودان أن يتسبب انهيار سد أربعات في أزمة مياه خانقة في المدينة التي تستضيف الحكومة الاتحادية منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023.
وعزت المصادر انهيار السد لتراكم الأطماء لعدة سنوات من دون أن تعمل السلطات المسؤولة على عملية تطهير حوض أربعات سنويا.
وشارك الجيش وقوات نظامية في إجلاء مواطنين عالقين وسط المياه التي غمرت مساحات شاسعة بمحلية القنب الأوليب.
ووصل والي ولاية البحر الأحمر مصطفى محمد نور وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية اللواء محمد عثمان محمد حمد وأعضاء اللجنة الأمنية بالولاية، في وقت متأخر من ليل أمس لتفقد المنطقة المحيطة بسد أربعات.
وأمر الوالي باستخدام كافة الوسائل والامكانيات لدى القوات النظامية وحكومة الولاية لانجاح عمليات الإنقاذ.
وسجل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الأحد، زيارة إلى المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بمنطقة أربعات حيث وقف على حجم الأضرار التي تعرض لها المواطنيين.
وتعهد البرهان بتقديم “كل من شأنه تخفيف وطأة الكارثة على المتضررين”، كما وجه مؤسسات الدولة بتسخير كل الإمكانيات لمساعدة المواطنين وتقديم الدعم والعون لهم.
سودان تربيون