وقعت وزارة الصحة الاتحادية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، على الاتفاقية الإطارية للبرامج الصحية الممولة من اللجنة الدولية، وذلك توطئة لانطلاق الأنشطة الصحية بالبلاد، والتي تشمل عدة محاور، منها دعم البرامج الصحية وتعزيز قدرة الاستجابة للطوارئ بصورة مباشرة.
وتشمل الاتفاقية، بحسب إعلام وزارة الصحة، توفير التمويل اللازم لبرامج الرعاية الصحية وتعزيز قُـدرات الاستجابة للطوارئ، بالإضافة إلى دعم المستشفيات وتوفير الإمدادات الطبية وتنظيم دورات تدريبية في مجال الإسعافات الأولية والطوارئ.
وقال الناطق باسم مكتب اللجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر في السودان عدنان حزام في حديث لراديو دبنقا، إن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز تقديم الخدمات الصحية وخاصة في المستشفيات القريبة من الخطوط الأمامية للقتال، وكذلك في المناطق التي يصعب فيها الوصول للخدمات الصحية بما يؤمن حصول سكان هذه المناطق على الخدمات الصحية.
وأشار عدنان حزام إلى أن الاتفاقية مدتها عام واحد وستقوم بموجبها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير المعينات الجراحية للمستشفيات الموجودة على الخطوط الأمامية، بجانب توفير فرق جراحية للعمل في هذه المستشفيات. كما ستتيح الاتفاقية فرصة العمل على بناء القدرات لفرق الطوارئ في بعض المستشفيات، بالإضافة إلى أعمال التأهيل لبعض المراكز الصحية والمستشفيات.
ونوه الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن هذه الجهود تأتي استمرارا للجهود التي بذلتها اللجنة الدولية خلال العام الماضي، وخصوصاً بعد اندلاع القتال في أبريل 2023، وأكد أن اللجنة الدولية جعلت من تقديم الدعم للقطاع الصحي في مقدمة أولوياتها بالنظر إلى أهمية هذا القطاع الذي تأثر بالقتال والنزاع الدائر، مما أخرج أكثر من 70% من منشآت القطاع الصحي من الخدمة بشكل كامل .
لافتاً إلى أن المنشآت التي في الخدمة تعمل بمحدودية في الكوادر والموارد، وبالتالي تعمل اللجنة الدولية بقدر المُستطاع لتعزيز هذا القطاع لتقديم الخدمات الصحية. وأضاف أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت خلال الفترة الماضية مواد جراحية وأدوية لأكثر من 55 مستشفىً، معظمها قريبة من الخطوط الأمامية للقتال لمساعدة هذه المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم العون الجراحي والطبي للمرضى والجرحى، بجانب بناء قُدرات بعض العاملين في هذه المنشآت.
وقال عدنان حزام في حديث لراديو دبنقا ان هذه الجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي مساهمة بسيطة من أجل تخفيف المعاناة التي يعيشها السودانيون كنتيجة لهذا القتال الذي أوجد واقعا إنسانيا مأساويا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ، ليس فقط في الجانب الصحي، وإنما على الحياة اليومية لملايين السودانيين.
صحيفة السوداني