قالت المهندسة آمنة محمد عزاز، مهندسة كيميائية، الموظفة بشركة مصفاة الخرطوم للبترول، إنها تعرضت يوم الأربعاء 18 سبتمبر الجاري لعملية نهب على مرحلتين، الأولى في منطقة “أم كتي” التي تتبع لمنطقة وادي سيدنا العسكرية، والثانية عند مدخل مدينة عطبرة، جسر نهر عطبرة.
وكتبت في صفحتها بالفيس بوك: تم تفتيشي بشكل دقيق ومحترم في نقطة “أم كتي”، وعند إبرازي للمستندات الرسمية ومصدر الأموال، تم استرجاع المبلغ بعد خصم ٢٠٠ دولار، التي لم أعلم بها حتى وصولي الى عطبرة”..!
وأضافت أن مصدر أموالها من بيع سيارتها وتحويل المبلغ من جنيه سوداني إلى دولار خشية تآكل قيمتها مع ارتفاع سعر الصرف بشكل متواصل. وتابعت:. “عقب مغادرة البص لنقطة التفتيش في أم درمان، واصلت الرحلة حتى وصلت مدينة عطبرة بعد عدة ساعات، فور وصولي. استدعاني أحد أفراد القوة، آمنة بالاسم دون أي شخص آخر مما يدل على التنسيق المحتمل بين القوة في “أم كتي” وتلك التي في عطبرة بهدف نهب المبلغ التي بحوزتي ٥١٠٠ دولار”.
وأوضحت انها تعرضت لأبشع أنواع العنف اللفظي في نقطة التفتيش، وقالت: “هم ليسوا بنظامين، لأن ما قاموا به لا يقوم به النظاميون الذين يحمون النساء والأطفال، لم تغمض عيناي حتى الآن بسبب ما حدث من عنف لفظي ونهبي بدم بارد وفقداني لكل مدخراتي البالغة ٥٣٠٠ دولار”.
وتابعت: “عندما استفسروني عن مصدر الأموال، ذكرت لهم أنني بعت سيارتي ولديّ مستند بذلك، قام أحدهم بأخذ المبلغ، وفور الانتهاء من التحقيق طلبت أموالي، وحينها قالوا لي من أخذها لا يعمل معهم، كيف لشخص لا يعمل معهم أن يسمحوا له الجلوس والعمل مع أفراد نظاميين؟”.
وناشدت والي ولاية نهر النيل والأجهزة الأمنية التي تثق فيها بشكل كامل في مساعدتها لاسترداد الأموال التي نهبت منها في نقطة تفتيش عطبرة، ونقطة تفتيش “أم كتي”.
وقالت: “أعلم تماما أن الشرطة السودانية عُرفت بالمهنية وهي تثق في قدرتها على استرجاع المبلغ، إن مثل هذا السلوك الدخيل على الأجهزة النظامية خطرٌ أمنيٌّ على الولاية ومدنها التي أصبحت ملجأً للجميع هرباً من بطش مليشيا الدعم السريع، ما يعني أنه يمكن استغلال العسكريين في الحواجز العسكرية من قبل مليشيا الدعم السريع بدفع الأموال مقابل السماح بدخول الخلايا النائمة”.
وأعرب عن أملها أن تكون هذه الحادثة نهاية لمثل هذا السلوك الدخيل على المدينة وعلى أجهزتها الأمنية التي كانت ولا تزال تعمل ليلا ونهارا كسند للوطن والمواطن الذي عانى كثيراً بسبب هذه الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع على الأبرياء.
وقالت: “لم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من فقدان الأمان هنا، كان منطقياً أن يحدث ذلك في مناطق سيطرة المليشيا، لكن سينتهي الأمر بإذن الله، لأن هنا حكومة ودولة يمكن للمواطن أن يعتمد عليها. وسيعلم الجميع ذلك في أقرب وقت”.
وأكّدت أنها الآن في مدينة عطبرة لمواصلة الإجراءات اللازمة لوقف مثل هذا السلوك الدخيل الذي لا يمثل الإنسان السوداني أو الأجهزة التي تثق فيها.
صحيفة السوداني