شددت السلطات التشادية إجراءاتها الأمنية على الحدود مع السودان، بنشر تعزيزات عسكرية غير مسبوقة على طول الحدود الفاصلة بين البلدين، وذلك في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية في دارفور.
ومنذ أسابيع، اشتد القتال في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على المدينة.
وأفاد مصدر حكومي تشادي، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، “سودان تربيون” أن “سلطات إقليم وداي المتاخم لإقليم دارفور السوداني نشرت تعزيزات عسكرية غير مسبوقة على طول الحدود خوفًا من تسلل جماعات مسلحة إلى الداخل التشادي”.
وأضاف المصدر أن تشديد الإجراءات الأمنية جاء بعد تصاعد المعارك في الفاشر.
وأوضح قائلاً: “الحكومة التشادية تخشى تسلل العناصر المسلحة من كلا الطرفين الى الحدود، وكذلك من احتمال تسلل الجماعات المعارضة للحكومة إلى داخل تشاد انطلاقًا من الأراضي السودانية”.
وذكرت قيادات في النظام التشادي أن عثمان ديلو، شقيق المعارض التشادي يحيى ديلو الذي اغتيل في إنجمينا خلال فبراير الماضي، يتواجد برفقة عدد من قواته داخل مدينة الفاشر، حيث يقاتل في صفوف القوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع.
وأفاد المصدر أن تشديد الإجراءات الأمنية ونشر التعزيزات العسكرية على الحدود هو إجراء روتيني تتخذه كل دولة في حال وجود أزمة على حدودها، بهدف منع أي عمل عدائي أو تسلل لجماعات مسلحة قد تهدد الأمن التشادي.
وتتهم الحكومة السودانية دولة تشاد بالتورط في تغذية الصراع المسلح في السودان، حيث تشير إلى أن جميع إمدادات قوات الدعم السريع التي ترسلها دولة الإمارات تمر عبر تشاد ومنها يتم نقلها إلى داخل الأراضي السودانية.
سودان تربيون