دعت مصر إلى الإسراع في إنهاء “الصراع الدموي” في السودان، مع السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء، مشددة على “أهمية الحفاظ على جميع مؤسسات الدولة السودانية”.
شارك وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الأربعاء، في اجتماع وزاري بشأن السودان، وذلك على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في كلمته التي نشرتها “الخارجية المصرية” يوم الخميس، أبدى عبد العاطي ترحيب بلاده بالتعاون مع المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى إنهاء الحرب واحتواء الأزمة في السودان، مثنياً على الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار. كما عبّر عن استعداد مصر لتقديم جميع سبل الدعم التي تسهم في تحقيق استقرار السودان وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع أرجائه.
وأوضح عبد العاطي أن “مصر ملتزمة بشدة بتحقيق السلام والاستقرار في السودان”، مشيراً إلى مبادرة دول الجوار السوداني التي أُطلقت في يوليو 2023، ومشاركتها في “مؤتمر باريس الدولي لدعم السودان ودول الجوار”، إضافة إلى استضافة “مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية” في القاهرة في يوليو 2024. يهدف هذا الجهد إلى الوصول إلى اتفاق حول كيفية بناء سلام شامل ودائم في السودان، يعتمد على رؤية سودانية خالصة دون أي تدخلات خارجية، من خلال حوار وطني يضم كافة القوى المدنية السودانية للمرة الأولى.
أكد الوزير المصري على “أهمية إنهاء القتال الدامي بسرعة، والسعي لنجاح المرحلة الانتقالية، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء”، مشدداً على “ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية”.
التقى عبد العاطي برئيس “المجلس السيادي” السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم الأربعاء في نيويورك خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نقل عبد العاطي تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى البرهان، الذي أعرب بدوره عن “امتنانه للجهود المصرية في دعم السودان”، وفقاً لما ورد في بيان وزارة الخارجية.
وأوضح عبد العاطي أن مصر ستستمر في “جهودها لمساندة الأشقاء في السودان للخروج من أزمتهم، وضمان وحدة وسيادة السودان، وتعزيز مؤسساته”.
خلال لقاءاته في نيويورك، دعا عبد العاطي أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى “أهمية التركيز على الأوضاع الإنسانية في السودان”.
صحيفة الشرق الاوسط