ذكر تقرير لصحيفة “هآرتس”، اليوم الأربعاء، أنّ الحكومة الإسرائيلية توجّهت مؤخراً بطلب لحكومات الولايات المتحدة وعدد من الحكومات الغربية، بتقديم بوادر حسن نية تجاه النظام السوداني، وتحسين العلاقات مع السودان، وذلك على إثر قطع الأخيرة لعلاقاتها مع إيران.
كما نقلت عن موظفين رفيعي المستوى، قولهم إنّه تم في هذا السياق بحث الموضوع مع نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، توم شانون الذي زار إسرائيل مؤخراً، والتقى برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومدير وزارة الخارجية دوري غولد.
وبحسب الصحيفة، فقد تناولت اللقاءات التي أجراها شانون مع المسؤولين سياسة إسرائيل في أفريقيا، على ضوء تكثيف إسرائيل لنشاطها الدبلوماسي وعلاقاتها الخارجية مع الدول الأفريقية في الفترة الأخيرة.
وبحسب الموظفين الإسرائيليين، الذي تحدّثوا لـ”هآرتس”، فقد شدد مسؤولو الخارجية الإسرائيلية في محادثاتهم مع شانون، على “أهمية تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان، بعد أن قطعت حكومة السودان في العام الماضي علاقاتها مع إيران، وتوقف تهريب السلاح من السودان إلى قطاع غزة، وبفعل التقارب بين الخرطوم وبين الدول “السنية المعتدلة” وعلى رأسها السعودية”.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ إسرائيل طالبت حكومات كل من إيطاليا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، اتخاذ مواقف “إيجابية” من النظام في السودان، ومساعدته على مواجهة الديون الخارجية التي تقدر بـ50 مليار دولار، ودراسة إمكانية محو قسم من هذه الديون، محذرة من أنّ انهيار السودان اقتصادياً من شأنه أن يزيد من حالة عدم الاستقرار في هذا الجزء من أفريقيا، وأن يؤدي إلى تعاظم قوة “المنظمات الإرهابية”.
كما زعمت الصحيفة، أنّه طرحت في السودان في سياق جلسات الحوار الوطني، إمكانية تحسين العلاقات مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، سعياً لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، ورفع الحظر عن بيع السلاح للسودان، وإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وإخراج السودان من قائمة الدول المساندة للإرهاب.
العربي الجديد