كَشَفَ حاكم إقليم دارفور القائد، مني أركو مناوي، أن دارفور أصبحت اليوم بانتصار كبير آخر في بئر مزة تخوم منطقة زرق ووادي مغرب شمالي كتم ضد مليشيا الدعم السريع. وتمنى مناوي أن ينتصر الحق ويعم العفو والصفح على أهل دارفور.
وأعلنت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح أنها رفقة الجيش وشباب المقاومة الشعبية، تمكّنوا من تحقيق انتصارٍ ساحقٍ ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية في معركة عظيمة.
وقال الناطق الرسمي للقوات المشتركة، الرائد أحمد حسين مصطفى: “منذ تسعة أشهر، كانت تلك المليشيا الباغية تمارس الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط، تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور، لكن اليوم زلزلت قواتنا الأرض تحت أقدامهم، وانتزعت السيطرة من أيديهم في معركة استمرت منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، حيث أذاقتهم الهزيمة المُـرّة في مناطق شمال مليط، وأطاحت بعروشهم الزائفة”.
وأضاف: “بدأت المعركة في صباح هذا اليوم في منطقة مدو، حيث انقضت قواتنا كالأسود الجائعة على العدو، قضت على المتحرك الأول بالكامل، واستولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمّرت أكثر من 20 آلية أخرى. لم تتوقّف قواتنا عند هذا الحد، بل واصلت مطاردة فلول المليشيا التي هربت مذعورةً، تاركةً خلفها المئات من الجثث والجرحى، حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمّرت هناك أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة، واستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة”.
وكشف الرائد أحمد أنّ قواتهم طاردت بقايا المليشيا جنوبًا حتى منطقة الصياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الاستراتيجية “هناك، شنت قواتنا هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع المليشيا، وقادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب. في هذه الملحمة البطولية، قضينا على كافة ارتكازات العدو، دمّرنا أكثر من 15 آلية عسكرية، واستولينا على 19 آلية أخرى ممتازة بعضها مُحمّلٌ بالمؤن والعتاد”.
وأكد الرائد أحمد ان متحركات العدو التي تم سحقها بالكامل كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لمليشيا الجنجويد في دارفور. ومضى في القول: “لقد جمعت مليشيا آل دقلو المرتزقة من مختلف أنحاء العالم لتحصين مواقعها في دارفور، لكن أبطالنا كانوا على موعد مع النصر. تم سحق المرتزقة وتدميرهم تمامًا. هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد، ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان”.
صحيفة السوداني