قالت لجنة أبناء توتي بالخارج، إنّ جزيرة توتي وسكانها ولأكثر 16 شهراً منذ بداية الحرب، لازالوا يرزحون تحت الحصار والتعذيب والنهب والترويع الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع!!
وأوضحت اللجنة أن كل النداءات التي أطلقتها مختلف الجهات، ومن ضمنها هذه اللجنة تذهب أدراج الريح، حيث ظلت المليشيا تمارس كل صنوف الإذلال والنهب والترويع، ونهب ممتلكات المواطنين.
وأضافت: “هذا بالإضافة لإغلاقهم لحركتي الدخول والخروج من الجزيرة. ونتج عن ذلك نقصٌ حادٌ في الغذاء والدواء. وأصبحت التكايا – مصدر الغذاء الوحيد مهددة بالتوقف لقلة المواد الغذائية في توتي ونهب المتاجر وترويع التجار. وتتزايد المعاناة لاقترانها بانقطاع الكهرباء منذ شهر يوليو 2023، تسبب ذلك في المزيد من العنت والمشقة للسكان. وفي الأيام الأخيرة نشطت مليشيا الدعم السريع في نهب البيوت وضرب المواطنين وسرقة أموالهم وممتلكاتهم، وإذلالهم وترويع الجميع دون مراعاة للمرضى وكبار السِّـن والنساء والأطفال”.
ونتيجة لحصار جزيرة توتي وانعدام الأدوية وقلة الكوادر الطبية ونقص الغذاء، انتشرت مؤخراً موجة من الحميات الخطيرة التي أدت لوفاة العديد من الموطنين بمعدل 5 – 10 من المواطنين في اليوم.
وناشدت لجنة أبناء توتي بالخارج، جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والطبية المحلية والإقليمية والدولية للتدخل العاجل لمساعدة الأهل داخل جزيرة توتي، وفك الحصار عنهم ووقف الموت الجماعي بسبب انعدام الغذاء والأدوية المنقذة للحياة.
ومضت في القول: “كما نطالبهم بزيادة الضغط على قوات الدعم السريع لفك الحصار عن الأهل والخروج نهائياً من جزيرة توتي باعتبارها منطقة سكنية لا تضم أيّاً من المرافق الحكومية والعسكرية. كما ندعو لإطلاق سراح جميع الأسرى من أبناء توتي وجمع شملهم مع أسرهم”.
صحيفة السوداني