لا يزال إقليم الأمهرا الإثيوبي يشهد توترا أمنيا، بسبب الصراع المسلح بين مليشيات الفانو والحكومة المركزية، ويلقي الوضع بظلاله القاتمة على ولاية القضارف شرقي السودان.
واحتجزت مليشيات الفانو الإثيوبية، التي تقاتل الجيش الإثيوبي في إقليم الأمهرا المحاذي لولاية القضارف، نحو ست شاحنات سودانية محملة بغاز الطبخ، كان يقودها سائقون سودانيون في منطقة “قنت”.
وطالبت المليشيات شركة “نوك” الإثيوبية العاملة في مجال النفط والغاز بسداد فدية مالية ضخمة مقابل إطلاق سراح الشاحنات والسائقين المحتجزين، والذين مضى على احتجازهم أكثر من ثلاثة أيام في إقليم الأمهرا.
وفي الثاني من سبتمبر الماضي، أفادت مصادر عسكرية “سودان تربيون” بأن السلطات السودانية أغلقت معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، بعد سيطرة مليشيات الفانو المتمردة في إقليم الأمهرا على الجانب الإثيوبي من المعبر.
ويفصل جسر صغير يمتد لبضعة أمتار بين مدينتي القلابات السودانية بولاية القضارف والمتمة الإثيوبية في إقليم الأمهرا، حيث فر مئات المدنيين الإثيوبيين عبره إلى داخل الأراضي السودانية.
وبعد أيام من تصاعد وتيرة الصراع المسلح، قام الجيش السوداني، يوم الخميس، بتجريد 77 عسكريًا من الجيش الفيدرالي الإثيوبي، الذين فروا إلى مدينة القلابات السودانية، من أسلحتهم، إثر تجدد المواجهات مع مليشيات الفانو التي سيطرت مجددًا على مدينة المتمة.
وتسببت المعارك بين الجيش الإثيوبي ومليشيات الفانو في إقليم الأمهرا قرب الحدود السودانية في نزوح سكان بعض القرى السودانية الحدودية، كما تم إجلاء عشرات الجرحى من الجيش الإثيوبي إلى ولاية القضارف السودانية.
سودان تربيون