تستقطب الوظائف في قطاع الأمن في الكويت الكثير من شبان البلد الخليجي، لكن ذلك لا يشمل تخصص “أمن السجون” الذي يشهد عزوفًا مستمرًّا رغم العوائد المادية المغرية للمنخرطين فيه.
وقال مسؤول كويتي في القطاع الأمني، إن الانخراط في أمن السجون غير مرغوب حتى الآن لدى الكويتيين، لكن البلاد لا تشكو نقصًا رغم تلك النظرة تجاه ذلك القطاع.
وأوضح المدير العام للإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية، العميد ركن فهد العبيد، أن هناك عزوفًا من رجال الأمن عن العمل في المؤسسات الإصلاحية (السجون)، وهو شيء طبيعي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الجريدة” المحلية.
وأضاف العبيد أنه لا يتوقع أن يتقدم أحد إذا تم الإعلان عن دورة أمنية لأمن السجون، موضحًا “السمعة الموجودة ليست مشجعة، وبمعنى آخر فهي بيئة طاردة بشكل كبير لمن لم يجربها أو يعرفها”.
أخبار ذات علاقة
لكن الضابط العبيد، أكمل قائلًا “أما من يدخل معنا فإن بعضهم تتغير أفكاره ويود الاستمرار، وهناك من لا يرى نفسه قادرًا على البقاء”.
وأضاف العبيد، أن هناك اكتفاءً بالعناصر المتوفرة في قطاع أمن السجون حاليًّا، ثم يتم تجديدها من فترة لأخرى حسب منظور الوزارة، وذلك حتى لا تصبح هناك علاقة وطيدة بين العسكري والسجين بما قد يؤثر على حسن سير العمل وانضباطه.
ويحصل العاملون في القطاع الأمني على رواتب شهرية بجانب تعويضات وبدلات تختلف من تخصص لآخر، وفقًا لعدة اعتبارات، بينها طبيعة العمل.
وتستضيف سجون الكويت نحو خمسة آلاف سجين وسجينة من مختلف الجنسيات، وتقع جميعها في مجمع للسجون بمنطقة الصليبية بمحافظة الجهراء.
ويشهد مجمع السجون إجراءات أمنية مشددة على مدار الساعة، وحملات تفتيش بين فترة وأخرى للسجناء ولعنابر السجن (صالات)، تنتهي في كثير من الأحيان بمصادرة مواد ممنوعة بينها هواتف نقالة وأدوات حادة تستدعي فتح تحقيقات في كيفية دخولها للسجن.
كما يشرف رجال الأمن العاملون في مجمع السجون على الخدمات المقدمة للسجناء، وبينها نقل الراغبين منهم لتلقي تعليمهم في مبنى تعليمي داخل المجمع، بجانب زيارات الأقارب للسجناء.
إرم نيوز