أقنعت شابة سعودية متخصصة في حل النزاعات عن طريق الصلح، صديقين نشب بينهما نزاع تجاري حول مبلغ يقارب عشرة ملايين دولار، بإنهائه بالتراضي فيما بينهما، بدلاً من اللجوء للقضاء.
ونجحت أثير الأحمري بإنهاء النزاع الذي كاد يصل للقضاء، بعدما جمعت التاجرين في ثلاث جلسات خلال أسبوع واحد، قبل أن تصدر لهما عبر منصة “تراضي” الرسمية، سند صلح تنفيذيًّا أعاد الصديقين لعلاقتهما السابقة.
ونشب النزاع بين التاجرين اللذين يرتبطان بعلاقة صداقة حول نحو 35 مليون ريال (أكثر من 9.3 مليون دولار)، ليقررا اللجوء إلى منصة “تراضي” الحكومية المعنية بحل النزاعات بعيدًا عن القضاء.
ويتعلق الخلاف المالي بين التاجرين، بتسوية ديون في عملهما، تم سداد جزء منها والتأخر عن سداد الباقي، بسبب تباين في وجهات النظر بين الطرفين في موعد وآلية استحقاق المبلغ، وتطور خلاف الأصدقاء إلى ما يشبه القطيعة وظهرت بوادر التوجه للمحاكم.
وقالت صحيفة “عكاظ” المحلية، اليوم الاثنين، إن المصلحة في منصة “تراضي، أثير الأحمري، تسلمت القضية ونجحت في تقريب وجهات النظر بين التاجرين، ووصلت بمعيتهما إلى حل وسطي اقتنع كلاهما به ووافقا عليه.
وانتهت الخصومة بين التاجرين بصدور سند صلح تنفيذي أنهى النزاع التجاري بينهما، كما عادا لعلاقة الصداقة القديمة بينهما.
واحتاجت الأحمري، وهي خريجة جامعية بتخصص القانون، لساعة من النقاشات وتبادل الآراء في كل جلسة مع التاجرين، قبل أن تنتهي بصلح جنَّبهما اللجوء إلى القضاء.
وتعد سندات الصلح التي تصدر عن منصة “تراضي”، سندات تنفيذية أمام المحاكم لا طعن عليها ولا اعتراض.
ونجحت منصة “تراضي” في إنهاء الكثير من النزاعات التجارية والعائلية بين الأزواج والأقارب، عبر الصلح بدلًا من اللجوء للقضاء.
وتتبع “تراضي” لمركز المصالحة بوزارة العدل، وتمكّن المنصة أطراف الدعوى ومصلحي وزارة العدل والمصلحين المسجلين من الالتقاء الواقعي أو الافتراضي وممارسة عملية المصالحة للتوصل لحل يرتضيه أطراف النزاع، عبر إجراءات مؤتمتة بالكامل بداية من تقديم طلب المصالحة حتى انتهائه بوثيقة صلح أو تعذر.