تسببت ظروف الطقس القاسية في تقليص إنتاج القمح في كبرى الدول المصدرة، مما يخفض المخزونات التي كان من المتوقع بالفعل أن تصل إلى أدنى مستوياتها في 9 سنوات ويقود إلى ارتفاع الأسعار.
وتؤثر هذه الضربة بشكل مباشر على الشعوب المحبة للخبز، أو تلك التي تعتمد عليه بشكل أساسي في غذائها، لتواضع أحوالهم الاقتصادية.
أسعار القمح اليوم.. «الروسي» يرتفع إلى 217 دولاراً للطن
من فرنسا إلى الأرجنتين.. المحصول هزيل
والجفاف الذي أصاب الموردين من روسيا إلى الأرجنتين يجعل إنتاج الغذاء عرضة للخطر في وقت أشعلت فيه الهجمات الروسية في الآونة الأخيرة على سفن حبوب في البحر الأسود المخاوف من أن تؤدي الحرب إلى نقص الإمدادات.
وبينما خسرت الأرجنتين وأستراليا، المُصدرين الكبيرين في نصف الكرة الجنوبي، ملايين الأطنان من إنتاج القمح بسبب الجفاف والصقيع فإن نقص الرطوبة يؤثر على زراعات محاصيل 2025 في روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.
النقص يتفاقم
وقال أولي هوي رئيس الخدمات الاستشارية في شركة أيكون كوموديتيز في سيدني “النقص في سوق القمح يزداد والوضع سيتفاقم”.
وتظهر بيانات أمريكية أن مخزونات القمح العالمية انخفضت من أعلى مستوياتها على الإطلاق قبل خمس سنوات، بعدما ألحق سوء الأحوال الجوية الضرر بالإنتاج وأدى غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022 إلى ارتفاع أسعار الحبوب.
وقالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن هجمات روسية ألحقت أضرارا بسفينتي حبوب.
وقالت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت هذا الأسبوع إن المحاصيل الروسية عانت من الصقيع ثم من الجفاف منذ أبريل/نيسان.
حصاد القمح «كابوس» يعكر مزاج البريطانيين
وبدأ بعض المزارعين في دول مصدرة، مثل أستراليا وكندا، في تأخير المبيعات أملا في ارتفاع الأسعار بصورة أكبر.
العين الاخبارية