كشفت وزارة الصحة الإتحادية عن التوسع في خدمات العلاج النفسي للأمراض النفسية،والاستفادة من الاطباء النفسي المتواجدين بالولايات، مشيرة إلى انها بصدد انشاء خمس مستشفيات ومراكز صحية متخصصة للعلاج النفسي بالولايات.
وأكدت الوزارة الاهتمام اللازم بالمرضي المصابين بالأمراض النفسية وتوفير العلاج لهم .
وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية المفوض د. عصمت مصطفى، لدى مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية اليوم الخميس بقاعة المواصفات والمقاييس، تحت شعار”لقد حان الوقت لاعطاء الاولوية للصحة النفسية في مكان العمل” وذلك بحضور والي ولاية البحر الأحمر المكلف الفريق ركن مصطفى محمد نور، ومدير عام قطاع الصحة بولاية البحر الأحمر د. احلام عبدالرسول ومدير الهئية السودانية للمواصفات والمقاييس رحبة سعيد، وعدد من الاختصاصيين الإستشاريين النفسيين, ان الوزارة تولي اهتماماً كبيرا لتخصص الطب النفسي حيث تمت مناقشة التحديات التي تواجه عمل المعالجين النفسيين والكوادر الطبية، مثمناً دور المجتمع باعتباره الركيزة الأساسية لخط الدفاع الأول لعلاج الامراض النفسية والعضوية.
وأضاف ان الطب النفسي أولوية لنا كوزارة صحة ونقدر دور المجتمع ومشاركته في التوعية المجتمعية وأهمية تلقى المرضى النفسيين العلاج.
وقال أن العلاج مكلف للأسرة وللدولة.
من جانبه قال والي ولاية البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور، ان تعاطي المخدرات المصنعة أصبح أكبر خطورة من المخدرات العادية لجهة انها تؤدي إلى الإدمان السريع داعياً الشباب الي التوقف عن تعاطي مخدرات الايس ومشتقاته.
وشدد مصطفى على أهمية التوعية واعمال الوازع الديني للتنبيه بخطورة تعاطي المخدرات، مشيراً إلى ان تعاطي المخدرات زاد في الآونة الأخيرة، وأن الحوجة أصبحت كبيرة للأطباء النفسيين في معالجة الإدمان.
وفي ذات السياق قال د. بشار عبد الرحمن في ورقته عن الوضع الراهن للصحة النفسية، ان عدد الاطباء الإختصاصيين العاملين في الطب النفسي بولاية البحر الأحمر 12 إختصاصيا فقط منوها الى قلة الكوادر الطبية المدربة وعدم وجود أقسام متخصصة لعلاج الأطفال المصابين بأمراض نفسية، مشيراً إلى وجود تحديات تواجه تخصص الطب النفسي أبرزها التميبز ضد المرضى النفسيين والمفهوم الخاطئ من قبل المجتمع للشخص الذي يتلقى العلاج، بجانب عدم توفر الاطباء النفسيين في محليات الولاية، فضلاً عن انتشار المخدرات وارتفاع نسبة تعاطيها وسط الشباب.
ونادي بشار بضرورة رفع الوعي وسط المجتمع وتقليل الوصمة الاجتماعية للمرضي النفسيين الذين يتلقون العلاج، داعياً إلى بناء مستشفى جديد بسعة 100 سرير.