عدد اللاجئين من جنوب السودان لدول الجوار تجاوز المليون

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان الذين فروا لدول الجوار هربا من الصراع المسلح في البلاد، تجاوز المليون لاجئ.

وأضاف “ليو دوبس”، المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن “حوالي 143 ألف و164 من اللاجئين عبروا الحدود من جنوب السودان إلى يوغندا المجاورة، خلال الآونة الأخيرة، في وقت عبرت فيه أعداد كبيرة من المدنيين إلى إقليم قمبيلا في إثيوبيا، كما توجهت مجموعات إلى كينيا، والكونغو، وإفريقيا الوسطي”.

وأشار “دوبس” أن معظم اللاجئين من جنوب السودان، هم نساء وأطفال نجوا من الاقتتال الدائر في بلادهم، وحالات الاغتصاب، والعنف الجنسي، بينهم أطفال انفصلوا من أسرهم، ومسنين يحتاجون لرعاية طبية عاجلة.‬

‫وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن دولة يوغندا تعتبر المستضيف الأكبر للاجئين القادمين من جنوب السودان، الذين يبلغ عددهم على أراضيها 373 ألف و626 لاجئ.

وذكر التقرير أن ثلث اللاجئين في يوغندا وصلوا بعد المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة جوبا في يوليو/ تموز الماضي، بين قوات حكومية والمعارضة المسلحة بزعامة، ريك مشار.

‫وأشار أن اضطراب الأوضاع ونقص الغذاء في إقليم أعالي النيل، أقصى شرقي جنوب السودان، دفع حوالي 11 ألف مواطن بينهم 500 طفل من دون مرافق، إلى العبور لإقليم “قمبيلا” غربي إثيوبيا المجاورة.

ولفت التقرير الأممي، أن 247 ألف و317 لاجئ من شمالي بحر الغزال، ومناطق واراب، شمالي غرب جنوب السودان، عبروا إلى السودان بسبب نقص الغذاء، ويتواجد معظمهم في مناطق دارفور، غربي البلاد.

وناشدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، المانحين بمساعدتها لمقابلة ارتفاع عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان، التي لا تزال تشهد اضطرابات في أجزاء متفرقة منها، مشيرةً أنها تحتاج إلى مبلغ 701 مليون دولار أمريكي، حصلت منه إلى الآن على ٢٠٪‏ فقط.‬

جدير بالذكر أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير، ونائبة السابق ريك مشار الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.
العربيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.