جمعية للصحفيين في جنوب السودان تطالب بـ”وقف الرقابة” الأمنية على الصحف

طالب ألفريد تعبان، رئيس جمعية تطوير الإعلام بجنوب السودان، (غير حكومية مهتمة بحقوق الإعلاميين والصحفيين)، اليوم الثلاثاء، بوقف “الرقابة القَبْلية” التي يفرضها جهاز الأمن الوطني على الصحف عن طريق انتداب أفراد تابعين له للمطبعة لمنع نشر بعض المقالات قبل طباعة الصحف.

واعتبر “تعبان” في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن “فرض الرقابة القبْلِية على الصحف، اعتداء على حرية التعبير التي كفلها الدستور الانتقالي لجنوب السودان وقانون الإعلام المجاز في 2013”.

وبحسب البيان، فإن جهاز الأمن الوطني (تابع لرئاسة الحكومة) قام بمنع نشر أكثر من 6 مقالات لصحيفتي “جوبا مونتر” و”ناشيونال ميرور”، المستقلتين الصادرتين باللغة الإنجليزية، وهو ما اعتبره تعبان، “محاولة من السلطات لإضعافهما (الصحيفتين) عن طريق الرقابة”.

واتهم “تعبان” سلطة الإعلام (جهة تابعة للحكومة مسؤولة عن العمل الإعلامي بالبلاد) بعدم امتلاك الإرادة لحل المشكلات التي تواجه المؤسسات الصحفية بالبلاد.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل سلطات جنوب السودان حول ما جاء في بيان الجمعية.

وتوقفت صحيفة “ناشيونال ميرور”، (مستقلة) عن الصدور مؤخرا، بعد أن رفضت السلطات الأمنية نشر خبر فرار “ريك مشار” زعيم المعارضة المسلحة والنائب السابق لرئيس البلاد “سلفا كير ميارديت”، إلى الخارج الشهر الماضي.

كما تمت مصادرة أعداد من صحيفتي “الموقف” و”الوحدة” المستقلتين الصادرتين باللغة العربية لذات السبب، وهو ما اعتبرته “جمعية تطوير الإعلام” تدخلا “غير قانوني” طالبت بإيقافه فورا.

والعام الماضي أوقفت السلطات الأمنية صحيفتي “الرأي” و”التعبير”، المستقلتين الصادرتين باللغة العربية عن الصدور، بسبب نشرها مقالات تنتقد سياسات الحكومة، كما أوقفت سكرتير تحرير “التعبير”، أفندي جوزيف، لفترة تقارب الشهرين، قبل أن تفرج عنه، بحسب مراسل الأناضول.
وفي يوليو/ تموز 2016، تم توقيف ألفريد تعبان، وهو أيضا رئيس تحرير صحيفة “جوبا مونتر”، لنشره مقالا على خلفية تجدد الاشتباكات بالعاصمة “جوبا”، طالب فيه “سلفاكير” و”مشار” بالتنحي بسبب فشلهما في إدارة أمور البلاد، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا.

وقبل أسابيع تجددت الاشتباكات بين الحرس الشخصي لمشار والحرس الجمهوري لسلفا كير، وأدت إلى مقتل المئات، ونزوح حوالي 100 ألف شخص عبر الحدود.
وفي ظروف غامضة غادر مشار عاصمة جنوب السودان، جوبا، في يوليو/ تموز الماضي، بعد اشتباك قواته مع القوات الحكومية، وهو الآن في السودان وفق ما أعلنته الخرطوم.
وفي أغسطس/آب 2015، وقع الجانبان اتفاق سلام أنهى حربا أهلية اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وعاد مشار إلى جوبا في أبريل/ نيسان الماضي ليتسلم مهام منصبه كنائب للرئيس، لكن سيلفا كير أقاله مع اندلاع أعمال العنف الأخيرة.
العربيه

Exit mobile version