أعلن والي القضارف بالإنابة أحمد آدم آدم أن الحكومة تعتزم إيجاد مساكن بديلة للنازحين الذين يقيمون في مدارس الإيواء بالولاية، حتى تتمكن وزارة التربية والتعليم من الاستعداد لامتحانات الشهادة السودانية في موعدها خلال كانون الأول/ديسمبر 2024.
أخلت حكومة الولاية 15 مدرسة من النازحين
وطالب نائب الوالي، خلال اجتماع في مقر مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا لإيواء النازحين مع المنظمات الإنسانية، الشركاء الإنسانيين بمضاعفة الجهود وترحيل النازحين إلى مواقع سكن مستدام.
فيما أكدت مفوض العون الإنساني بولاية القضارف زهرة ميرغني، طبقًا لمكتب الإعلام في تعميم صحفي اليوم الخميس، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024، المضي قدمًا في خطة ترحيل النازحين من المدارس وإيجاد حلول لسكن النازحين، بالتركيز على المدارس التي تقام فيها امتحانات الشهادة السودانية. وكشفت عن اكتمال ترحيل (15) مدرسة واستمرار الجهود في هذا الإطار.
وضاعف هجوم الدعم السريع على ولاية سنار من معاناة المواطنين، وأدى إلى نزوح قرابة نصف مليون شخص إلى ولايتي القضارف وكسلا، إلى جانب وجود عشرات الآلاف من النازحين منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023، وهجوم الدعم السريع على ولاية الجزيرة نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023.
تفاقم الوضع الإنساني في الولايات التي فرّ إليها مئات الآلاف من النازحين من الخرطوم والجزيرة وسنار والأبيض والقطينة ونيالا والفاشر والجنينة وزالنجي وكردفان، دفع المواطنين إلى اللجوء لدول الجوار بحثًا عن فرص العمل أو التعليم والرعاية الصحية.
تحذر عاملات في المجال الإنساني من ولاية القضارف من أن النساء والأطفال يقع عليهن العبء الإنساني الأكبر جراء النزوح، في ظل وضع اقتصادي مزرٍ للغاية ونفاد المال الذي كان بحوزة العائلات.
الفقر المدقع يلاحق النساء والأطفال في القضارف، الولاية الواقعة شرق البلاد، والتي تملك ميزات اقتصادية مثل الإنتاج والحاجة إلى العمالة الموسمية. ومع ذلك، فإن الوضع الإنساني يتفاقم يوميًا.
وترفض شريحة ضخمة من النازحين إخلاء المدارس لجهة عدم توفير سكن بديل مناسب من قبل السلطات في ظل انعدام القدرة على استئجار مساكن لا سيما في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار وفقدان النازحين لمُقدراتهم وأعمالهم التي تركوها خلفهم في المناطق التي نزحوا منها.
الترا سودان