قوة أمنية تعتقل قياديًا شيوعيًا من منزله بمدينة عطبرة

اقتادت قوة أمنية عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، سيد أحمد الخطيب، من منزله بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد، قبل أن تفرج عنه في وقت متأخر من الليل، حسب إفادة أحد أفراد العائلة لـ”الترا سودان”.

أكد أحد أفراد العائلة لـ”الترا سودان” الإفراج عن سيد أحمد الخطيب، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، في وقت متأخر من الليل
سيد أحمد الخطيب، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، هو شقيق السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب. الأول يقيم في مدينة عطبرة، ونشأ فيها، ويعمل طبيبًا بإدارة عيادة علاجية، ويشارك في العديد من الأنشطة الإنسانية وفق روايات سكان المدينة.

وأكد أحد أفراد العائلة في حديث لـ”الترا سودان” اعتقال قوة أمنية عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، سيد أحمد الخطيب، من منزله ليل الأربعاء والإفراج عنه في وقت متأخر من الليل.

ولم توضح عائلة الخطيب أسباب الاعتقال الأمني الذي استمر لبضع ساعات، فيما تتصاعد المخاوف وسط القوى المدنية من عودة عهد القمع الأمني وتكميم الأفواه واستغلال السلطات للحرب بين الجيش والدعم السريع لتصفية الحسابات السياسية.

كان مجلس السيادة الانتقالي قد أعاد صلاحية الاعتقال لجهاز المخابرات بعد أن أبطل هذا البند عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/أبريل 2019، وتغيير اسم جهاز الأمن والمخابرات إلى جهاز المخابرات العامة.

يدفع ناشطون حقوقيون بأسئلة إلى السلطات السودانية في مناطق سيطرة الجيش عما إذا كانت الإجراءات الأمنية التي تُتخذ بحق بعض المدنيين في طرقات العبور تتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فيما تقول السلطات، بما في ذلك النيابة العامة، إنها تتخذ الطرق القانونية لمحاكمة المتهمين.

في كسلا شرق السودان، اندلعت احتجاجات مطلع أيلول/سبتمبر 2024 عقب مقتل شاب في معتقل أمني يتبع للسلطات الأمنية على خلفية اقتياده بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع. اضطرت النيابة تحت ضغوط التظاهرات إلى تسليم المطلوبين للتحقيق ورفع الحصانة عنهم.

يطالب الحزب الشيوعي بتكوين جبهة مدنية موسعة لمناهضة الحرب، ويرفض دعوات من تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” للتحالف معها، كما قاطع اجتماعات عقدت في العاصمة الإثيوبية مطلع هذا العام.

يتبنى الحزب الشيوعي التيار الجذري الذي ينادي بعودة الجيش إلى الثكنات، وحل قوات الدعم السريع وتسريحها بشكل كامل، ويوجه انتقادات لاذعة لدول الإقليم ويتهمها بالتدخل في الشأن السوداني، كما يرفض تبني برامج صندوق النقد الدولي في السودان.

الترا سودان

Exit mobile version