قال مؤتمر الجزيرة إن “مليشيا الدعم السريع الإرهابية” لم تكتف بعمليات القتل على اساس قبلي واسعة النطاق التي ارتكبتها بشرق وشمال الجزيرة، فمع اشتداد تلك العمليات نزح المواطنون الى قرية “ود الفضل”.
والتي تعتبر من كبريات القرى بشرق الجزيرة، والتي استقبلت آلاف الفارين من الموت، فنصبت المليشيا المجرمة حصاراً شديداً على القرية، ونشرت الرعب، والنهب، والسلب على المواطنين والنازحين، ودخل مواطنو القرية في مفاوضات ماراثونية مع عناصر المليشيا بغرض إخراج النساء والأطفال والعجزة والمسنين والمرضى، وباءت المفاوضات بالفشل وما زال الوضع محتقناً.
وأضاف البيان: “هاجمت المليشيا الإرهابية اليوم قرية “برانكو” إحدى كبريات قرى شرق الجزيرة، والتي استقبلت المئات من النازحين الفارين من نيران المليشيا من قرى شرق الجزيرة، وقتلت سبعة شهداء، وثامن من خارج القرية والشهداء.
وأكد البيان أن أعمال القتل الممنهج الذي تقوم به المليشيا المجرمة على مواطني شرق وشمال الجزيرة، بل وكل قرى الولاية تتم على أساس قبلي، مما يصنّف عمليات القتل هذه “بعمليات تطهير عرقي” لتلك المليشيا على مواطني الولاية، وليس ببعيد تلك العمليات التي قامت بها المليشيا اليوم بقرية “البويضاء”، حيث عملت على الحرق والنهب على نطاق واسع بالقرية، كما ضربت حتى صهاريج المياه برصاصها الغادر لتجبر المواطنين على النزوح.
وطالب مؤتمر الجزيرة بالتدخلات الإنسانية العاجلة لتوفير الإيواء والغذاء والكساء والدواء لكل المواطنين الفارين من بطش المليشيا المجرمة، والذين نزحوا إلى القرى والمدن والولايات الشرقية، كما نطالب حكومات ولايات سنار وكسلا والقضارف لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمن هم بقارعة الطريق في نزوحهم نحو ولاياتهم، وكذلك نطلب من مفوضية العون الإنساني بتقديم كل الإسناد اللازم لهؤلاء النازحين.
وأكد البيان أن جرائم الدعم السريع لن تذهب بالتقادم، وسنلاحقها قانونياً حتى يجد كل من ارتكب جرماً ضد مواطنينا جزاءه الذي يستحقه، ولن نمل من مطالبة الأمم المتحدة، وأذرعها من مجلس حقوق الإنسان، ومحكمة الجنايات الدولية من وضع مليشيا الدعم السريع ضمن المنظمات الإرهابية نظراً لجرائمها التي ارتكبتها بحق العُـزّل من مواطني ولاية الجزيرة.
صحيفة السوداني