فرضت لجنة تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، وذلك جراء “زعزعة استقرار البلاد من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان”.
تعتبر هذه العقوبات الأولى من نوعها التي فرضتها الأمم المتحدة في الحرب الحالية
وتعتبر هذه العقوبات الأولى من نوعها التي فرضتها الأمم المتحدة في الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، وافقت لجنة العقوبات على السودان، المكونة من (15) عضوًا في مجلس الأمن، على مقترح قدمته الولايات المتحدة الأميركية، في نهاية آب/أغسطس الماضي، بفرض حظر على السفر الدولي وتجميد أصول على قائد عمليات قوات الدعم السريع، عثمان محمد حامد محمد، وقائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله.
وتتخذ اللجنة قراراتها بالإجماع، فيما أفاد دبلوماسيون أن روسيا أرجأت اتخاذ هذه الخطوة، وذلك لرغبتها في المزيد من الوقت لدراسة المقترح.وأدت الحرب المندلعة في السودان إلى نزوح نحو (14) مليون شخص داخليًا وخارجيًا، في أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث امتد النزاع المسلح ليصل إلى (12) ولاية من أصل (18). فيما أضرت الحرب بالبنية التحتية للبلاد، لا سيما العاصمة الخرطوم، التي شهدت معارك عنيفة أدت إلى تدمير عدد من الجسور التي تربط مدن العاصمة المثلثة.
وتهدد حرب السودان نحو 25 مليون شخص، أي نصف السكان، بمجاعة وشيكة، وذلك جراء تضرر الموسم الزراعي بعد أن دخلت الحرب إلى عدد من الولايات الزراعية، بما فيها ولاية الجزيرة وسط البلاد، والتي تحتوي على أحد أضخم المشاريع الزراعية في إفريقيا.
الترا سودان