السخرية من الرجال في الصين.. أزمة تتجاوز حدود الدعابة

تزايدت في شعبية المحتوى الذي يركز على قضايا النساء، وهو ما أثار في الوقت ذاته انتقادات واسعة من الرجال وأدى إلى مشاكل لشركات محلية.

وفي خطوة مفاجئة الشهر الماضي، أعلنت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة JD.com عن قطع علاقتها مع الممثلة الكوميدية يانغ لي، وذلك بعد حملة ترويجية لها أثارت غضب بعض العملاء الذكور، الذين هددوا بمقاطعة التطبيق.

و يعود الجدل إلى نكتة سابقة قدمتها يانغ في عام 2020، سخرت خلالها من الرجال قائلة: “لماذا يكون الرجال متوسطين جدًا ومع ذلك واثقين جدًا؟”.

والنكتة أثارت ردود فعل عنيفة من بعض المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع مؤثرة قومية ذات متابعين كثر على “ويبو” إلى نشر صور ليانغ مع تعليق ينتقد مظهرها وثقتها الزائدة.

هذه الحملة ليست الأولى من نوعها ضد يانغ، إذ تعرضت لانتقادات مشابهة سابقًا، ما أدى إلى فقدانها عقود إعلانات مع شركات مثل إنتل وشيدي سبيريتس.

ويعكس الجدل حول يانغ توترًا أكبر بين الجنسين في الصين، حيث يتحدى العديد من النساء الأصغر سنًّا التوقعات الاجتماعية ويكسرن القيود التقليدية.

وهذا التوتر بين الجنسين ظهر أيضًا في صناعة والتلفزيون، حيث تتزايد الأعمال التي تركز على الشخصيات النسائية القوية؛ ما أثار انتقادات من بعض الرجال الذين اعتبروا هذه الأعمال تشويهًا لصورة الرجال.

فيما يتعلق بـ JD.com، قامت الشركة بإلغاء تعاونها مع يانغ دون ذكر اسمها رسميًّا، معبرة عن أسفها لإحداث أي تجربة غير سارة للمستخدمين. ورغم الجدل، لم يؤثر هذا القرار بشكل كبير على أداء الشركة، حيث أعلنت عن زيادة ملحوظة في عدد العملاء الجدد الذين تسوقوا منتجات التجميل والملابس على منصتها.

إرم نيوز

Exit mobile version