فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، اليوم، عقوبات على، عبد الرحمن جمعة بارك الله لدوره القيادي في قوات الدعم السريع، وهي الطرف الرئيسي المسؤول عن أعمال العنف المستمرة ضد المدنيين في السودان منذ أبريل 2023.
وقاد بارك الله حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، والتي اتسمت بمزاعم موثوقة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع (CRSV)، والعنف بدوافع عرقية.
ويأتي هذا الإجراء تعزيزًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 8 نوفمبر بإدراج بارك الله وزميله مدير العمليات بقوات الدعم السريع اللواء عثمان محمد حامد محمد، الذي سبق أن أدرجته وزارة الخزانة في مايو 2024.
وقال القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي ت. سميث: “إن الإجراء المتخذ اليوم، يؤكد التزامنا بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه ضد السكان المدنيين الضعفاء في السودان”.
وأضاف: “لا تزال الولايات المتحدة تركز على دعم إنهاء هذا الصراع وتدعو الجانبين إلى المشاركة في محادثات السلام وضمان حقوق الإنسان الأساسية لجميع المدنيين السودانيين”.
وفي خضم الصراع الأوسع في السودان، نظمت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، أعمال عنف ضد السكان المحليين في دارفور. ومن بين أعمال أخرى، شاركت قوات الدعم السريع في عمليات القتل المستهدف والنهب واستخدام المدفعية الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان والعنف الجنسي المختلط. علاوة على ذلك، قوضت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية عملية إيصال المساعدات الإنسانية، مما زاد من تهديد الشعب السوداني وسط الحرب الأوسع.
يعد تعزيز المساءلة عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع الذي ترتكبه مجموعات مثل قوات الدعم السريع أولوية قصوى للرئيس بايدن، الذي وقع مذكرة رئاسية في 28 نوفمبر 2022 توجه الحكومة الأمريكية لتعزيز ممارسة صلاحياتها المالية والدبلوماسية و الأدوات القانونية لمعالجة الـCRSV.
صحيفة السوداني