متطوعون : توقف 150 مطبخًا تكافليًا شرق الخرطوم لنقص التمويل

أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل شرقي الخرطوم، الأحد، عن توقف نشاط 150 مطبخًا تكافليًا كانت توفر الغذاء لآلاف الأسر المحتاجة.

ويعتمد مئات الالاف من السودانيين في مناطق النزاع النشطة على المطابخ الجماعية التي يشرف عليها متطوعون تحت تنظيم غرف الطوارئ،بعد أن دمرت الحرب الأنشطة الاقتصادية وسُبل العيش.

وأوضحت غرفة طوارئ شرق النيل، في بيان تلقته “سودان تربيون”، أن المحلية “تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث توقفت نحو 150 مطبخًا تكافليًا عن العمل تمامًا نتيجة نقص الدعم المالي”.

وأشار البيان إلى أن هذه المطابخ كانت تمثل شريان الحياة لآلاف الأسر التي تعتمد عليها لتوفير وجباتها اليومية في ظل ظروف اقتصادية قاسية تفاقمت بسبب استمرار النزاع وفقدان مصادر الدخل.

وأضاف البيان: “أصبح الكثير من المواطنين مهددين بمجاعة حقيقية، حيث تفاقم الوضع الكارثي مع انتشار الأمراض وحالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن”.

وبحسب أحدث تقرير عن الأمن الغذائي الصادر في 27 يونيو الماضي، يعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، منهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، في حين يقترب 8.5 مليون آخرون من هذه المرحلة.

وأكدت غرفة طوارئ شرق النيل على أن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تقتضي التدخل العاجل لإنقاذ الأسر قبل فوات الأوان، داعية الخيرين والمنظمات المحلية والدولية إلى المساهمة في تقديم العون وإعادة تشغيل المطابخ المتوقفة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن “أماكن المطابخ ليست مجرد مواقع لتوزيع الطعام، بل هي الأمل الوحيد وشريان الحياة لآلاف المواطنين الذين فقدوا كل سبل العيش”.

يُذكر أن السودان يشهد أزمة غذائية واسعة النطاق تتفاقم مع استمرار النزاع وضعف الاستجابة الإنسانية.

سودان تربيون

Exit mobile version