الهُدنة والممرات.. أبرز نقاط الاتفاق بين “السيادي” والمبعوث الأميركي

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، أن المقترحات التي قدمت إلى قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي شملت فتح ممرات إنسانية إضافية، ووقف القتال لفترات قصيرة للأغراض الإنسانية، مشيرًا إلى أن النقاط التي طرحها على عبدالفتاح البرهان حققت تقدمًا.

نقاش المبعوث الأميركي مع عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي ركز على تنفيذ هدن قصيرة محكمة للأغراض الإنسانية لتفادي التجارب السابقة
وأوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن هناك حاجة لمزيد من المساعدات في البلاد، فضلًا عن تسريع وصولها من خلال عمل ممرات إنسانية بجانب فترات توقف للقتال، وذلك وفقًا لما جرى مناقشته مع زعماء الحكومة في زيارة يوم الاثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وتابع: “وافقت الحكومة على وصول رحلات جوية إنسانية، إلى ولاية جنوب كردفان التي تعاني من الجوع، وتمديد الجيش السوداني السماح باستخدام معبر أدري الحدودي إلى دارفور”. واستدرك: “نحن سعداء بتحقيق بعض التقدم ولكننا بحاجة إلى رؤية المزيد”.

مدد السودان المهلة الخاصة بمعبر أدري على الحدود مع تشاد للأغراض الإنسانية منتصف هذا الشهر، وسط انتقادات تلاحق هذه الإجراءات، لا سيما وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، الذي أشار إلى أن المعبر يستخدم لمصالح تخص قوات الدعم السريع، داعيًا إلى تفعيل الرقابة الحكومية على المعبر حتى لا يستخدم للأغراض العسكرية لـ”المتمردين”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، حربًا منذ (19) شهرًا تسببت في انتشار الجوع والمرض في شتى أنحاء البلاد. ويُتهم الجانبان بعرقلة وصول المساعدات، إذ يُعتقد أن قوات الدعم السريع تقوم بأعمال نهب، وأن الجيش يضع عراقيل بيروقراطية.

وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، أن المقترحات التي عرضها على عبدالفتاح البرهان، تشمل ممرات إنسانية وفترات توقف للقتال، مضيفًا أنها طُرحت على رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وآخرين، خلال رحلة إلى بورتسودان يوم الاثنين وحققت تقدمًا.

وأردف بيرييلو: “أعتقد أنه إذا تمكنا من رؤية نفس الموقف إزاء القدرة على الحصول على ممرات إلى مناطق مثل الخرطوم وأم درمان والجزيرة والفاشر وسنار، أعتقد أننا قد نتمكن من توصيل كثير من المساعدات المنقذة للحياة لبعض السودانيين الأكثر بؤسًا”.

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أوضح في حديث خلال مؤتمر للاقتصاد بالعاصمة البديلة للحكومة المدعومة من الجيش، مدينة بورتسودان، الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أن السودان لن يسمح بالإملاءات الخارجية، ولن ينقاد على حساب السيادة الوطنية، وسيعرف الأصدقاء الحقيقيين خلال هذه الحرب.

وقال إن الجيش لن يوافق على وقف إطلاق النار، كما حدث في اتفاقات جدة العام الماضي، لأن “المتمردين” يستغلون الهدنة لنقل الأسلحة والمقاتلين، ومحاصرة المناطق، بينما القوات المسلحة تظل ملتزمة بالهدن.

وركز المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، خلال زيارته إلى بورتسودان الاثنين الماضي إلى الخروج بمكاسب تنعكس على الأرض في الملف الإنساني بالحصول على موافقة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي لوقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية، إلى جانب تفعيل المعابر والمطارات لاستمرار العمليات الإنسانية، ولم يجر نقاشات عن مفاوضات السلام بشكل عميق لتباعد خطوط الاتفاق بين الطرفين المتحاربين.

ويعاني المدنيون، لا سيما في المناطق الساخنة من شح الغذاء والرعاية الصحية، وتشمل ولاية الخرطوم والجزيرة وكردفان وإقليم دارفور وسنار، وجنوب كردفان وغرب كردفان، كما تنعكس الأوضاع الاقتصادية على وضع النازحين في الولايات الواقعة خارج نطاق القتال، بفقدان القدرة على تأمين الاحتياجات المعيشية.

الترا سودان

Exit mobile version