تمكنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بمدينة الفاشر من التصدي لهجوم ليلي شنته قوات الدعم السريع، أمس الخميس، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وأفادت في بيان لها اطلع عليه “الترا سودان”، أن الهجوم جاء بعد سلسلة محاولات فاشلة لمن وصفتها بـ”المليشيات” تجاوزت (150) محاولة للسيطرة على مدينة الفاشر.
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: الفاشر لن يغمض لها جفن حتى إعلان التحرير الكامل الذي باتت تباشيره تلوح في الأفق
وأكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن مدينة الفاشر، التي تشهد مقاومة صامدة، لن تهدأ حتى تحقيق التحرير الكامل. وأضاف البيان بالقول: “الفاشر لن يغمض لها جفن حتى إعلان التحرير الكامل الذي باتت تباشيره تلوح في الأفق”.
تتوغل قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، من عدد من المحاور، وتسيطر على مناطق داخل المدينة ضمن محاولاتها المستمرة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية في إقليم دارفور.
وأوضحت القوة المشتركة في بيانها، أن المعركة تسير حتى الآن لصالح أصحاب الأرض، فيما تتعرض “مليشيات الجنجويد” لضربات عنيفة أجبرت العديد من عناصرها على التراجع والفرار من أرض المعركة، بحسب تعبيرها.
وكانت مدينة الفاشر قد شهدت هدوءًا نسبيًا نهار أمس، الخميس، بعد غارات جوية نفذها الطيران الحربي استهدفت معاقل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تراجعها شرق المدينة. وكشفت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش عن خلافات داخل صفوف قوات الدعم السريع بسبب نقص الغذاء وتفشي الأمراض.
وأوضحت الفرقة تمكنها والقوة المشتركة من صد هجمات متعددة تشنها قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو الماضي، مع تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بما في ذلك مقتل قادة بارزين. في الوقت ذاته، نفذت القوة المشتركة عمليات نوعية لتدمير ارتكازات الدعم السريع، مع استمرار المواجهات جنوب شرقي الفاشر.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي دعا سابقًا قوات الدعم السريع إلى إنهاء حصار الفاشر وحماية المدنيين، مشددًا على أهمية تأمين مرور المساعدات وضمان حرية التنقل.
الترا سودان