أثارت البرلمانية المصرية مي أسامة رشدي جدلاً واسعًا بعد مطالبتها رئيس مجلس النواب المصري، المستشار حنفي جبالي، بوقف عرض مسلسل “”، الذي يُعرض حاليًا وتشارك في بطولته النجمة الأردنية وآخرون.
وأوضحت النائبة في بيان رسمي أن المسلسل يتضمن أحداثًا تسيء للمجتمع المصري، معتبرةً أن الدراما العالمية تُستخدم لترسيخ قيم معينة في ظل تراجع القراءة بين الأجيال الجديدة، وهو ما يجعلها أداة فعّالة في تشكيل الوعي.
قضية شائكة حول الخيانة العاطفية
يتناول المسلسل قضية حساسة تتعلق بالخيانة الزوجية والعاطفية، حيث تدور الأحداث حول ثلاث صديقات وأقارب ورجل وحيد بينهن، في أجواء متشابكة تعكس تأثير الماضي العاطفي على العلاقات الزوجية والحياة اليومية.
وقد أثار العمل جدلاً بين الجمهور والنقاد، خاصة أنه جاء بعد مسلسل آخر لصبا مبارك بعنوان “بين السطور”، تناول موضوعات مماثلة، مما دفع البعض للمقارنة بين العملين، بل وتشبيه “وتر حساس” بالمسلسل التركي الشهير “العشق الممنوع”.
آراء نقدية
في هذا السياق، عبرت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي عن استيائها من التدخلات غير المختصة في الأعمال الفنية التي حازت على موافقة الرقابة الرسمية.
وقالت البشلاوي لـ”إرم نيوز”: “أنا ضد تدخل أي جهة غير مختصة في الدراما، طالما أن هناك جهة رسمية معنية بهذا الدور، وهي الرقابة على المصنفات الفنية”.
كما علّقت البشلاوي على نوعية الأعمال التي تقدمها صبا مبارك، موضحة أن الممثل يخضع عادةً لاختيارات محددة وفق النصوص المتاحة، وأنه من غير العادل تحميلها المسؤولية الكاملة عن طبيعة القضايا التي يناقشها العمل.
وأشارت البشلاوي إلى أن تصاعد شعبية الأعمال التي تتناول الخيانة الزوجية يعود إلى ارتباطها بالواقع، قائلة: “هذه النوعية من الدراما تلقى رواجًا لأنها تعكس قضايا حقيقية يعاني منها المجتمع، مثل تلك التي تُطرح في محاكم الأسرة ووسائل الإعلام”.
ضرورة مراعاة القيم المجتمعية
رغم إشادتها بجاذبية مثل هذه الأعمال للجمهور، شددت البشلاوي على أهمية مراعاة القيم الاجتماعية عند تناول القضايا الحساسة، محذّرة من التأثير السلبي لهذه الدراما على الفئات العمرية الصغيرة، حتى مع وجود التصنيفات العمرية.
وتساءلت: “كيف يمكن منع الأطفال والشباب من مشاهدة هذه الأعمال داخل المنازل، حتى وإن كانت تحمل إشارة واضحة للتصنيف العمري”.
واختتمت البشلاوي حديثها بالتأكيد على أهمية تقديم أعمال فنية متنوعة تلبي احتياجات الشرائح المختلفة من الجمهور، مع الحفاظ على التوازن بين الواقع والترفيه والمسؤولية الاجتماعية.
إرم نيوز