قال نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد مالك عقار ان الإدارة المدنية والخدمة العامة والإدارة القانونية هي أهم أركان بناء الدول ، مؤكدا بأنه بدون الإصلاح الإداري فإن كل البرامج بالدولة تكون بدون معنى .
وشدد نائب رئيس مجلس السيادة لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة العمل والإصلاح الإداري بمجمع الوزارات ببورتسودان اليوم، على أهمية أن يُبنى العمل العام في الدولة على الكفاءة والقدرات ،موجها بالعمل على إزالة المظاهر السالبة التي تعطل تطوير الخدمة العامة مثل المحسوبية وغيرها .
واكد مالك عقار ان ورشة العمل والإصلاح الإداري تعتبر خطوة متقدمة ستنقلنا للأمام، مشيرا إلى أنه كثيرا ما كان يطالب بعقد ورش للخدمة المدنية نسبة لأهمية الملف وأنه كان يمني نفسه بحضور ورشة للإصلاح الإداري في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وقد حدث ذلك اليوم، واصفاً الورشة بأنها أهم ورشة بعد الحرب .
وأضاف عقار انه ستكون هناك تحديات لتنفيذ توصيات الورشة ، مبينا ان الخدمة المدنية في السودان كانت الافضل على مستوى افريقيا وان التجربة السودانية كانت الأفضل، قائلا “نحتاج إلى المحافظة على هويتنا كسوادنيين ونعيد الثقة في خدمتنا العامة والسودان لديه تجارب يمكن أن تكون نماذج يحتذى بها” .
وزاد “نحتاج إلى تفعيل القوانين ولوائح الخدمة العامة في ظل الحرب الحالية” وأضاف “نحتاج إلى الإلتزام بممارسة الوظيفة العامة من الموقع المخصص لها، منتقدا تواجد عدد كبير من الموظفين لاسيما الوظائف المهمة خارج الدولة .
ووجه مالك عقار بالإهتمام بالتدريب والتأهيل وربط ذلك بالترقي والتدرج للأعلى في سلم الخدمة، مبينا انه لإستغلال موارد وخيرات البلاد على الوجه الأمثل هناك ضرورة إلى المزيد من الإهتمام بالخدمة المدنية .
وقال عقار ان النقابات العمالية يجب أن تعود وفقا لضوابط القانون لأنها هي من تحمي العمال ،داعيا الشباب الى تطوير مقدراتهم والإهتمام بالمجالات الأخرى غير الوظيفة العامة خاصة التدريب المهني بهدف إيجاد فرص عمل أوسع ما يساهم في تخفيض معدلات البطالة .
وتطرق نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي إلى قضية تجاوز المسؤولين السن القانونية للخدمة موجها بمراجعة هذه المسألة لإعطاء الفرصة لدماء جديدة .
سونا