شدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار على أن محاولات الاتحاد الأوروبي لإنشاء منابر رديفة لمنبر جدة لن تسهم في حل الأزمة السودانية، بل ستزيد من معاناة الشعب السوداني وتطيل أمد الصراع. جاء ذلك لدى لقائه بالممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي، أنيتا وايبر، لمناقشة تطورات الأزمة السودانية.
نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي: مساعي الاتحاد الأوروبي لخلق منابر رديفة لمنبر جدة لا يصب في حل الأزمة السودانية بل يزيد من معاناة السودانيين ويطيل أمد الحرب
ووفقًا لما نقل مجلس السيادة الانتقالي، عقار قدم شرحًا مفصلًا حول أسباب اندلاع الحرب، مسلطًا الضوء على الجهات والمؤسسات التي دعمت ما وصفه بـ”التمرد” عبر استراتيجيات تهدف إلى الإطاحة بالدولة السودانية، باستخدام شعارات قال إنها “زائفة” حول التحول المدني الديمقراطي، ودعم قوات الدعم السريع دبلوماسيًا ولوجستيًا وسياسيًا.
اندلعت الحرب السودانية في نيسان/أبريل 2023، نتيجة صراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى أزمة إنسانية كبرى وتفاقم الوضع الأمني في البلاد. ومنذ بدء النزاع، برز منبر جدة كآلية تفاوضية بين الأطراف السودانية تحت رعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاقات إنسانية ووقف إطلاق النار، إلا أن عدم التزام الأطراف بالاتفاقيات أعاق تحقيق تقدم ملموس عبر هذا المنبر. وتتمسك الحكومة السودانية المدعومة من قبل الجيش، بتنفيذ مقررات اتفاق الالتزام بحماية المدنيين الموقع عليه بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية في أيار/مايو من العام الماضي.
نائب رئيس مجلس السيادة أكد في حديثه للممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي التزام الحكومة السودانية بالسعي لتحقيق السلام عبر منبر موحد يتيح للسودانيين مناقشة قضاياهم في أجواء مهيأة للحوار. وأعرب عقار عن تقدير الحكومة السودانية للجهود الإنسانية التي يبذلها الاتحاد الأوروبي، داعيًا إلى تجنب الترويج لما وصفه بـ”مزاعم المجاعة في السودان” والتركيز على تقديم المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التسييس، حد قوله.
الترا سودان