ما مصير العملة المستبدلة؟ محافظ بنك السودان يكشف ذلك

أكد محافظ بنك السودان المركزي برعي صديق أن استبدال العملة هم وطني. وأشار خلال لقائه مديري عموم المصارف، الاثنين، بفرع البنك المركزي ببورتسودان ،
لأهمية و دواعي استبدال العملة في هذه المرحلة، و الخطوات الإجرائية و المدى الزمني لعملية الاستبدال،

و أكد أنه من خلال التجارب السابقة للاستبدال، فإن فترة الاستبدال تعتبر كافية ومراعية لظروف البلاد وبعد إنتهاء المدى الزمني ستصبح العملة المستبدلة (فئتى الالف والخمسمائة جنيه) غير مبرئه للذمة في الولايات المستهدفة بالاستبدال، أما بقية الولايات فسيتم الاستبدال فيها متى ما قررت الدولة ذلك، مشيراً إلى أن العملة المتداولة بها ستظل مبرئة للذمة ومتداولة داخل حدودها.

إلى ذلك أكد محافظ البنك المركزي أهمية قيام المصارف بتيسير و تبسيط إجراءات فتح الحسابات المصرفية للجمهور وتحقيق تكاملية التحول الرقمي وإدماج المواطنين في الشمول المالي للتمتع بالخدمات المصرفية، وحث المواطنين على الاستفادة من فترة الاستبدال في فتح حسابات لهم بالمصارف لإيداع أموالهم، على اعتبار أن وجود الأموال بالمصارف يحقق منفعة متبادلة للمواطن والمصارف، حيث يضمن المواطن الأمان لأمواله والتصرف فيها بالسحب أو التحويل عند الطلب، بينما تستفيد المصارف بتوفر الودائع والسيولة طرفها.

و طمأن المصارف بأن العام 2025م سيشهد تحولات مصرفية كبيرة بقيادة البنك المركزي ، وبشر بأن البنك المركزي سيدعم المصارف التي ساندت الدولة في محنتها وتحملت مخاطر الحرب فداءً للوطن ، ولن ينسى السودان وقفتهم من أجل المواطن السوداني .

و أوضح المحافظ أن المحفظة الاستراتيجية للسلع ليست حكراً على بنك السودان المركزي وبنك الخرطوم ، بل ان باب المشاركة في رأس مال المحفظة متاح للمصارف جميعها وبامكان المستثمرين من شركات أجنبية وسودانية الاستثمار في انشطة المحفظة، وان دور المحفظة ليس استيراد السلع ، بل توفير النقد الاجنبي للمستوردين تجنباً للجوء إلى السوق الموازي.

من جانبه قال نائب محافظ البنك المركزي صلاح الدين شيخ خضر إن قرار الاستبدال هو قرار دولة لمعالجة آثار الحرب وهو غير نمطي حيث سيتم عبر الحسابات المصرفية، ووجه المصارف بمعالجة أي مشكلات تواجه فتح الحسابات ، مع اسهامها في الدور التوعوي لفتح الحسابات. كما ذكر أن تجارب التبديل السابقة كانت شأناً فنياً يقوم به البنك المركزي ويتحمل تبعاته ، إلا أن الأمر الآن يمثل هم دولة لذلك تسهم فيه العديد من الجهات الرقابية والأمنية والخدمية. وأكد على أن العقبات وارد حدوثها لكن ينبغي على الجميع تذليلها من أجل إنجاح عملية الاستبدال، فالجيش يقاتل في ساحات المعركة من أجل الوطن و نحن علينا أن ندعم هذه الجهود بالمحافظة على استقرار اقتصاد البلاد. وتابع أن البنك المركزي يتعامل مع المصارف بحيادية تامة، و حرية العمل المصرفي والمنافسة متاحة للجميع.

من جانبه أوضح محمد عثمان احمد محمد خير نائب محافظ البنك المركزي، أن الاستبدال يتم في ظروف استثنائية بالغة التعقيد ، و بالنسبة للمناطق في الولايات غير المستهدفة بالاستبدال سيظل تداول فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه سارياً ومبرئً للذمة، لكن بالنسبة للمصارف فإنها لن تقبل فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه ، و ذلك لاعتبارات تصب في مصلحة المواطن والمصارف ، حيث أن المناطق التي استهدفت بالاستبدال توجد بها متابعة أمنية تسهم في ضمان عدم دخول الأموال المزيفة أو المنهوبة للجهاز.

الأحداث

Exit mobile version