خطف السعودي الجديد، “هوبال”، الأنظار في أول عرض له بمهرجان البحر الأحمر السينمائي المقام حالياً، وسط سيل من ثناء النقاد والفنانين وإشادتهم بالعمل الفني من كل النواحي.
وحضر فريق العمل مع النقاد وضيوف المهرجان المقام حاليًّا في مدينة ، العرض الخاص لفيلم “هوبال”، على أن يُعرض في صالات السينما يوم الـ2 من يناير/كانون الثاني المقبل.
وجذبت ردود الفعل الإيجابية على العمل السينمائي، جمهورًا كبيرًا متحمسًا لمشاهدة “هوبال” الذي يعرض قصة إنسانية درامية في صحراء السعودية خلال أوائل التسعينيات من القرن العشرين الميلادي.
وكشف صنّاع الفيلم بعض تفاصيله ومراحل تصويره، عقب عرضه الأول، وبينها ما قاله الممثل مشعل المطيري، وهو أحد أبطال الفيلم، عن الأيام التي كانوا يقضونها في مكان صحراوي دون تصوير، لأجل الاندماج فيما بينهم ومع البيئة المحيطة.
وقال الناقد السينمائي السعودي، خالد ربيع، في تقييمه للفيلم بعد مشاهدة عرضه الأول، إن “هوبال” وصل حد الكمال الفني السينمائي.
وأوضح ربيع في نقد مطول للفيلم، “هذه تحية للمخرج عبدالعزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل، وكل من مَثّل في الفيلم، وأسهم في إنتاجه ومونتاجه وتحريره السردي الشيق الإيقاع.
وأضاف في مدح الفيلم “بكمالية مكياج وملابس الممثلين، بإكسسواراته وإضاءته المدروسة بجمالية وحرفية باذخة تتراءى في كل كادر ولقطة. تصويره الأخاذ بصريًّا للبيئة الصحراوية برمالها وجبالها وأوديتها وسحرها وقحطها القاسي وحنو سمائها وسطوع شمسها يأسرك بمشاهد ممتعة.
وفي السياق النقدي ذاته، قالت الفنانة المصرية بشرى في تعليقها على العرض الأول للفيلم، إنه فيلم ممتاز بكل شيء فيه، ومخرجه من أحسن المخرجين في الوطن العربي، بعد أن شاهدت عدة أفلام له وحكّمت عليها في المهرجانات.
والفيلم من إخراج عبدالعزيز الشلاحي، وسيناريو مفرج المجفل، وبطولة كل من: إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري وميلا الزهراني، إلى جانب مجموعة من الممثلين السعوديين.
وصُورت أحداث فيلم “هوبال” في سبتمبر/أيلول العام الماضي 2023، في استوديوهات بمنطقة “نيوم”، شمال غربي السعودية.
وتدور أحداث فيلم “هوبال” حول قصة عائلة سعودية تعيش بشكل منعزل في الصحراء، ولا يستطيع أفرادها مغادرتها طاعة لجد العائلة (ليام) وقوانينه الصارمة.
وتتسارع سلسلة الأحداث التي تهدد كيان تلك العائلة، حتى أصبح كافة أفراد العائلة في مواجهة وصراع مصيري بين الحياة والموت.
وتتعرض هذه العزلة للاختبار عندما تصاب “ريفة”، ابنة العائلة، بمرض مُعدٍ؛ يحتم على الجميع عدم الاقتراب منها؛ ما يدفع والدتها “سرًّا” للتفكير في تحدي قوانين الجد من أجل إنقاذ ابنتها بمساعدة الطفل عساف الذي يخشى موتها.
وأخذ الفيلم اسمه “هوبال” التي تُلفظ ممدودة من نداء يطلقه مربو الإبل التي تستجيب لذلك النداء وتعود لصاحبها وتتبعه.
إرم نيوز