الإفراط فى مشاهدة المحتويات التافهة على الإنترنت يصيب دماغك بهذه الحالة

هل أنت من الأشخاص الذين يستيقظون على الإنترنت في الصباح ولا يشبعون من تصفح المواقع الإلكترونية حتى تغادر السرير منهكًا تقريبًا في الليل؟ فهذا ما يطلق عليه “تعفن الدماغ”، حيث أطلقت دار نشر جامعة أكسفورد، ناشرة قاموس أكسفورد الإنجليزي، على كلمة “تعفن الدماغ” الكلمة الرسمية لهذا العام، والتي تشير إلى تصفح بعض الناس بلا تفكير لصور الإنترنت المضحكة والمحتويات غير الهادفة، فقد عرّفت دار نشر جامعة أكسفورد “تعفن الدماغ” بأنه التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص الناتج عن الإفراط في مشاهدة المحتويات التافهة وغير الهادفة على الإنترنت، وقد طور علم الأعصاب الحديث تقنيات التصوير لتعزيز فهمنا لكيفية منع “تعفن الدماغ”، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

في ثقافة الإنترنت، يشير مصطلح تعفن الدماغ إلى أي محتوى على الإنترنت يعتبر منخفض الجودة أو القيمة، أو التأثيرات النفسية والإدراكية السلبية المفترضة الناجمة عنه، ويشير المصطلح أيضًا إلى الاستخدام المفرط للوسائط الرقمية، وخاصة الترفيه القصير، والذي قد يؤثر على الصحة الإدراكية، ونشأ المصطلح في الثقافات الإلكترونية لجيل ألفا وجيل زد، لكنه أصبح منذ ذلك الحين سائدًا، وقد تم اختيار هذا المصطلح ككلمة العام في جامعة أكسفورد، وتُعرَّف هذه الكلمة في العصر الحديث من قبل دار نشر جامعة أكسفورد بأنها “التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للإنسان، وخاصة نتيجة الإفراط في استهلاك المحتوى التافه أو غير الجاد.

ما هي علامات تعفن الدماغ؟
يتجلى تعفن الدماغ غالبًا في انخفاض القدرة على الانتباه “تشتت الانتباه”، وصعوبة التركيز على المهام، والأداء الأكاديمي الضعيف، ومن ناحية أخرى، قد يلاحظ البالغون النسيان، وانخفاض الدافع، والإفراط في الاعتماد على الأجهزة للذاكرة والترفيه، ويشير المصطلح إلى نوع من التشبع العقلي، حيث يشعر الدماغ “بالتعفن” أو التركيز المفرط على موضوع تافه أو غير مهم.

كيفية تجنب تعفن الدماغ؟
بالرغم من شيوع تعفن الدماغ في عالمنا اليوم، إلا أنه من الصعب تجنبه – نظرًا لكمية الوقت التي نقضيها على أجهزتنا الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وكم الوقت الذي نقضيه على الإنترنت، ومع ذلك، هناك بعض الطرق للوقاية منه، بالنسبة للبالغين، فإن مكافحة تعفن الدماغ تعني إيجاد توازن بين الاستهلاك الرقمي والأنشطة التي تتحدى العقل، حيث يمكن أن يساعد الانخراط في الألعاب المحفزة للعقل وحل الألغاز وحتى إجراء محادثات عميقة وذات مغزى في الحفاظ على الصحة الإدراكية.

وفيما يلي.. 7 عادات يمكن أن تساعد في الوقاية من هذه الظاهرة
النوم الكافي
الحرمان من النوم يعزز من تعفن الدماغ، من خلال إعاقة قدرتك على التعامل مع الضغوط المختلفة التي تواجهها طوال اليوم، ويؤدي قلة النوم إلى تباطؤ نشاط الدماغ، والتفكير الضبابي والنسيان، كما يتداخل مع الذاكرة والتعلم وتشتت الانتباه، حيث يساعد النوم الكافي على الوضوح والأداء العقلى، ويمنحك القدرة على إدارة ضغوط العمل والحياة.

اليقظة

التأمل اليقظة والتنفس العميق تقنيات تساعد الدماغ في الحفاظ على تركيز حاد، حيث يقلل التأمل من مستويات الكورتيزول بنسبة 25% ويغير نشاط الدماغ، لذلك يكون الشخص أقل عرضة للخطأ أو يرتكب أخطاء أقل بعد 20 دقيقة فقط من الممارسة، وبمرور الوقت، يتعلم دماغك أن يظل هادئًا حتى في ظل الضغوط.

تدفق الدم
يمكن أن ينشأ تعفن الدماغ من النشاط المستقر وقلة التمارين الرياضية، لذلك تجنب هذا الكسل، فإن تدفق الدم هو دواء جيد للبقاء سعيدًا ونشطًا ومبدعًا، وذلك من خلال ممارسة الرياضة والحركة بشكل منتظم واللذان يزيدان من تدفق الدم إلى الدماغ ويبطئان حتى ظهور فقدان الذاكرة والخرف، وويمكن لتمارين بسيطة مثل المشي والتمدد أن تساعد في تدفق الدم وتقوية جسمك، مما يساعد بالتالي على إبقاء دماغك نشطًا.

اقضِ وقتًا فى الهواء الطلق
تُظهر عمليات مسح الدماغ للأشخاص الذين يقضون وقتًا في الطبيعة أن قشرة الفص الجبهي لديهم تحتوي على المزيد من المادة الرمادية وقدرة أقوى على التفكير بوضوح وتنظيم الذات، ويحب دماغك قضاء ما لا يقل عن ساعتين في الأسبوع للتنزه في الهواء الطلق في الحدائق وغيرها من الأماكن المفتوحة بعيدًا عن الجلوس أمام الشاشات، حيث يتمتع الأشخاص الذين يقضون 120 دقيقة في الأسبوع في الطبيعة بصحة أفضل ورفاهية نفسية أعلى من أولئك الذين لا يتفاعلون مع الطبيعة أو أولئك الذين يقضون أقل من ساعتين في الأسبوع.

احرص على تناول الأطعمة الصحية
يمكن أن تؤدي الأطعمة غير الصحية أو “ضوضاء الطعام” إلى تعفن الدماغ، حيث تساعد الأطعمة الصحية على تعزيز مزاجك وصحتك وقدرتك على التحمل، وخاصة تلك الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والجبن والبيض، وتعمل أيضًا على استقرار نسبة السكر في الدم وتزويد دماغك بالأحماض الأمينية التي يحتاجها لإنشاء مسارات الناقلات العصبية، كما تعمل أحماض أوميجا 3 الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين على تحسين مزاجك.

ويعد فيتامين B ضروريًا لصحة الدماغ ويمكن العثور عليه في البيض والحبوب الكاملة والأسماك والأفوكادو والحمضيات، حيث إن وفيتامين د هو عامل استقرار مهم للمزاج، لذلك اختر وجبات الإفطار والغداء والعشاء والوجبات الخفيفة بينهما من قائمة هذه الأطعمة الصحية.

تخلص من الفوضى
أفضل هدية يمكنك تقديمها لدماغك هي ترتيب أفضل بدلاً من المزيد من الفوضى، فقد يسيطر عليك التوتر في بعض الأحيان وقد تضطر إلى القيام بالعديد من الأنشطة في وقت واحد، ومع ذلك، لا تسمح لتعدد المهام بأن يصبح نمطًا روتينيًا، وعندما تتنقل بين عدة مهام وظيفية في وقت واحد، فإنك تجبر دماغك على إعادة التركيز مع كل ارتداد وخفض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40%، إن تعدد المهام يحيد الكفاءة، ويطغى على دماغك ويسبب التفكير المشتت وإرهاق الدماغ، وبعد ذلك يقودك إلى تعفن الدماغ.

السلام النفسى
يتطلب دماغك السلام النفسى حتى تتمكن من التركيز على مهام العمل، حيث إن مشاعر مثل التوتر والخوف تجعل دماغك يركز على كيفية تجنب هذه المشاعر، ومن ثم يصرف انتباهك عن الانخراط في مهام العمل ويعيق إنجاز مهامك، لذلك حاول البحث دائمًا عن السلام النفسى من الداخل بما يعزز صحة الدماغ بشكل أفضل.

اليوم السابع

Exit mobile version