شهدت العاصمة الهولندية أمستردام، ندوة مهمة نظّمها النائب العام السوداني، مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور، تناول خلالها الجهود المبذولة لملاحقة مرتكبي الجرائم من قادة التمرد والمليشيات المسلحة ومحاسبتهم عبر القضاء والقوانين الدولية.
وأكد النائب العام أن السودان يتبنى نهج العدالة والقانون لمحاسبة المجرمين بطريقة سيتحدث عنها التاريخ، وقال: “لن نفش غبينتنا، بل سنحاصر المجرمين بالقانون والمحاكم العادلة”.
وشدّد على أنّ جميع المتورطين في الجرائم، بمن فيهم حميدتي، سيخضعون للعقاب، موضحاً أنه تم إلغاء شرط الاختصاص المكاني، مما يسمح للمتضررين بالتبليغ من أماكن إقامتهم.
وأعلن مولانا طيفور عن سن قانون لإنشاء “صندوق دعم المتضررين من الحرب”، يتم تمويله من أموال المليشيات المحجوزة والمستقبلية، بالإضافة إلى تعويضات المحاكم الدولية والمحلية.
ملاحقة المجرمين والمتعاونين دولياً
أشار مولانا طيفور إلى أن المتعاونين مع المليشيات، سواء كانوا من مزدوجي الجنسية أو تنازلوا عنها، سيُلاحقون داخل بلدانهم، داعياً السودانيين إلى ملاحقة المتعاونين في أوروبا قانونياً.
وأوضح أن المليشيا ارتكبت جرائم مروعة، بما في ذلك استخدام أسلحة محرمة دولياً، الهجوم على المطارات، وانتهاكات جسيمة بحق الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
العدالة والقانون أولوية قصوى
أكد النائب العام أن المحاكمات الغيابية ستتم بعد استيفاء كافة الإجراءات التي تتيح للمتهمين فرصة الدفاع عن أنفسهم.
وشدد على التزام النيابة بتحقيق العدالة والقانون، رغم الضغط الكبير من المجتمع وحتى من أسرته الشخصية، قائلاً: “سنحقق العدالة، وليس رغبات الأفراد”.
جهود التعاون الدولي والملاحقات القضائية
كشف عن تواصل النيابة مع السفارة السودانية في هولندا بشأن القوني حمدان دقلو، وأشاد بدور السفارة في تنوير الجهات الرسمية الهولندية بالبلاغات المقيدة ضده.
كيف دخل القوني إلى هولندا؟
على ذات الصعيد، كشفت سفيرة السودان في هولندا، أميمة محمود الشريف، أن السلطات الهولندية أبلغتها أن القوني دخل الأراضي الهولندية بتأشيرة شينغن قديمة لم تصدرها هولندا.
وكشفت أن المعهد المنظم للقاء القوني دقلو؛ قدم اعتذاراً ووعد بالتحقيق مع المنظمات التي نسقت الفعالية.
وذكرت السفيرة أن بياناً صدر لتوضيح حقيقة ما حدث من وجهة نظر الخارجية الهولندية والمعهد.
رسائل حاسمة للمستقبل
النائب العام شدد على أن الحكومة السودانية لن تتهاون مع أي دولة ترفض التعاون في تسليم المجرمين، مؤكداً أن القوانين السودانية ستطبق بصرامة بعد الحرب.
وختم حديثه قائلاً: “المهمة ليست سهلة، لكنها ستُنجز بإرادة قوية، وسنواصل الضغط لتحقيق العدالة وحماية كرامة الشعب السوداني”.
صحيفة السوداني