- تحدثت بعض التقارير عن معاناة ملايين الأشخاص في السودان من نقص حاد فى الغذاء وصل لمستويات “المجاعة”.. ما حقيقة ذلك؟
العمال منذ سنوات لا يوجد لديهم أي دخل لتوفير احتياجاتهم، لكن الحديث عن وجود مجاعة في السودان هو أمر صعب جدا، فلدينا ثقافة التكافل متأصلة في الشعب السودانى، فلا يمكن أن ينام أحد وجاره يعانى من الجوع، فدائما نقتسم لقمة العيش مع أي محتاج، كما أن هناك مازالت عمليات الزراعة مستمرة في مشروع “الجزيرة” رغم استهداف المشروع من المليشيا والدعم السريع لكنهم مازالوا صامدين، لكن لا يمكن أن تحدث مجاعة في السودان.
- ما خططكم للاستعداد للفترة المقبلة فى السودان في ظل توقعاتكم بإنتهاء الحرب قريبا؟
أهم خططنا هي تنفيذ إعادة الإعمار في كل أنحاء الجمهورية السودانية، كل المؤسسات التي انهارت وتدمرت لابد من إعادة إعمارها، سواء فى قطاع المصانع أو الزراعة أو الخدمى، خططنا أن نكون جاهزين أن نحشد كل العمال في كل القطاعات لإنجاز الإعمار بسرعة كبيرة جدا بالتعاون مع أشقائنا فى اتحاد عمال مصر، وكافة الجهات المختصة. -
ما أهم القطاعات التي يمكن أن يتم الاستعانة بالعمالة المصرية بها؟
في قطاعي الصناعة والزراعة، ففي السودان هناك مساحات من الأراضى البكر الشاسعة، وبها مناطق يُمكن أن تصبح سلة غذاء ليس للوطن العربى فقط، بل للعالم أجمع، ومن بينها ما يقع في المنطقة الحدودية بين السودان وأثيوبيا، لذا نحن حريصين جدا على أن القطاع الزراعى تدخل به العمالة المصرية بقوة وكثافة، وقد كان لنا تجربة سابقة مع النقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى في مصر، وقد نفذوا أعمالا متقدمة كثيرا، ونأمل أن نُجدد تلك التجربة مُجددا والتوسع في التعاون مع النقابات المصرية، ورجال الأعمال المصريين نأمل أن يدخلوا بأعمالهم في الأراضى السودانية المسماة بـ”أرض الذهب”، حيث أن الأراضى السودانية غنية بالمعادن الثمينة والذهب واليورانيوم، وقد كان لنا تجارب سابقة مع رجال أعمال ومستثمرين من دول متعددة إلا أن اهتمامنا الأول يظل هو التعاون مع المستثمرين المصريين.
- ماهى الرسالة التي تود إرسالها للعمال السودانيين في هذه الفترة الصعبة؟
شهدت العمالة السودانية معاناة غير متوقعة، وغير مسبوقة جراء الحرب، والتي أدت إلى وجود أغلب العمال خارج السودان، ويواجهون تحديات في تعليم أبنائهم وتوفير الخدمات الصحية لهم، وإيجاد مصدر للدخل، لذا أقول لهم جميعا: إننا نستبشر خير بوجود مستقبل زاهر لنا ولأبنائنا داخل الأراضى السودانية.. إن شاء الله.
اليوم السابع