ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ والجنيه السوداني ﻓﻲ ﺳﺮﺝ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻳﺘﺴﺎﻭﻳﺎﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ

ﻫﻮﻯ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻤﺼﺮ .
ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺃﺑﻠﻐﻮﺍ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 15.20 ﻭ 15.68 ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻭﺳﻂ ﻧﻘﺺ ﺣﺎﺩ ﻭﺗﻬﺎﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺎﺟﺮ ﺳﻠﻊ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ ﺇﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻯ 700 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺑﺴﻌﺮ 15.68 ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺄﻝ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ . ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ 15.80 ﺟﻨﻴﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﺇﻧﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﻋﺮﺿﺎ ﺑﺴﻌﺮ 16 ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ .
ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ 15.65 ﺟﻨﻴﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺆﺷﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﺮﻩ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎً .
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻭﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺗﺘﺴﺎﻭﻯ ﻗﻴﻤﺔ ﺟﻨﻴﻬﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺼﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﻭﺍﺡ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 75 ﻗﺮﺵ ﻣﺼﺮﻱ .
ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺇﻧﻔﺼﺎﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻹﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻧﺨﻔﺎﺽ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﻟﺘﻨﺎﻗﺺ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻋﺒﺮ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻙ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺷﻬﺪ ﺗﺤﺴﻨﺎً ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ..
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2011 ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺇﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻻﻣﺪﺍﺩﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺑﺘﺴﻬﺒﻼﺕ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﺃﺛﺎﺭ ﺣﻈﺮ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﺩﻭﻟﺘﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻞ ﻭﻋﺠﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺣﻴﺚ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻣﻊ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﻧﺤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺿﻐﻂ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺼﺮ ﻳﺆﺩﻱ ﻹﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﺟﻨﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
أوتار الاصيل

Exit mobile version