مع رئيس الجمهورية .. في حوار شامل

أجرى التلفزيون القومي حواراً مع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، على الهواء مباشرة مساء أمس وتم نقله عبر العشرات من القنوات الفضائية المحلية والعالمية .. الحوار أجري بالقصر الجمهوري، وقد تناول العديد من القضايا على رأسها الحوار الوطني ومخرجاته، وقد تعهد الرئيس بتنفيذ تلك المخرجات، كما تطرق اللقاء إلى العلاقات الخارجية والأوضاع الاقتصادية ومعاش الناس والعلاقة مع الأطراف المعارضة سياسياً والحاملة للسلاح .. وضع الرئيس النقاط على الحروف بشأن عدد من القضايا التي شغلت المشهد السياسي .. نسبة لأهمية اللقاء قامت (آخر لحظة) برصد كافة تفاصيلة التي استغرقت ساعة ونصف الساعة هي عمر المقابلة التي أجراها الأستاذ حسين خوجلي.

*أول مدخلأرجو أن يقوم السيد رئيس الجمهورية بتحية هذا الشعب الكريم ؟
احيي الشعب السودانى وهو شعب متميز ومعلم وزكي وعندما تحدثت عنه انه اعطي الانقاذ فرصة، وقدم اعز مايملك هو ماله وبنيه ،لا استطيع ان اقول إن ذلك تم من فراغ وانما من قناعة وامل ، واهم حاجة انك تزع في نفس الانسان الامل بان الغد سيكون افضل من اليوم وان مايبذل الان ،هو جهد مقدر من اهل السودان لذلك تجاوبوا وصبروا ، والانقاذ لاتدير البلاد في ظروف عادية وانما ظروفا استثنائية ، وعندما اقول استثنائية لم تحدث مع الانقاذ وانما صاحبت السودان طوال تاريخه ، واذا تحدثنا عن تاريخنا القريب منذ عام 55 م ونحن نحيي هذا الشعب الابي الكريم الواعي الذى يعلم الشعب واتحدث عن كل المبادرات التى تمت هى نابعة عن الشعب السوداني ونحن كقيادة نتبناها .
*سيادة الرئيس انت جئت من منطقة لاتعرف الخوف ..اريد ان ابدا ساخنا ..هنالك تساؤلات مشروعة حول الحوار واحدة منها ان الرئيس رأي ان المخرج التاريخي للشعب السوداني للانقاذ للمستقبل الجراة على الفكاك من قيد الحزب الى رحابة الجماهير ..الى أى حد هذا الزعم صحيح ؟
انا ممكن ارجع الى الخلف بداية الانقاذ ، او حتى قبل الانقاذ كانت رؤيتنا أن الساحة السودانية موحدة حول برنامج وتختلف حول التعبير عن هذا البرنامج ، ونذكر انتخابات 86 حزب الامة كان شعاره الصحوة الاسلامية والاتحادى نزل بالجمهورية الاسلامية والجبهة نزلت بتطبيق الشريعة الاسلامية ، افتكر كله برنامج واحد بتسميات مختلفة بالتالي لاخلاف عند القواعد وانما الخلاف هو خلاف قيادات ،كان ظننا اننا لما نزيل هذه القيادات اننا سنوحد الشعب السوداني ، وايضا كان ثقتنا في الشعب السوداني انه شعب واعي وبدأنا مباشرة بطرح مؤتمرات حوار ، الناس تذكر في بداية الانقاذ كانت من اهم القضايا التى تشغل البال لاى مواطن سودانى هى قضية الحرب الدائرة في جنوب السودان وعملنا مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام وكان كثير من الناس مشفقين لانهم يفتكرون ان الوقت غير مناسب وان الانقاذ لم تثبت اقدامها على الارض وهنالك الكثير من الاعداء في الداخل والخارج وقد تكون فرصة للنيل من الانقاذ لكن كانت النتيجة ايجابية كان المشاركون محدودين في البداية ومع استمرار الحوار وجديته انضم اناس كثيرون للحوار وخرجنا ببرنامج هو كان هاد لنا في طوال مسيرتنا في البحث عن السلام في السودان اتبعناها بعدد من المؤتمرات لكنها كانت مؤتمرات قطاعية ، من ضمنها فكرنا في الشان السياسي ، وعملنا مؤتمر حوار حول النظام السياسي ، وكما قلت ان الشعب السوداني كقاعدة موحد طرحنا نظام واحد نظام مؤتمرات هو المؤتمر الوطني مفتوح لكل الناس يشاركون الى القمة بعد التجربة وصلنا الي قناعة انه لايمكن ان نجمع كل الشعب السودانى في تنظيم سياسي واحد لذلك جاء دستور 98م ،وهو كان مثالى اتيحت فيه حريات ،شيخنا حسن الترابي رحمه الله دائما يحاول ياتي بالجديد الذى لم يسبق اليه فادخل كلمة التوالى وهى ان الناس يوالون بعضهم البعض ، كل مجموعة توالى بعضها تشكل تنظيما سياسيا ، فالناس تركوا كل ايجابيات الدستور وعملوا دخان كثيف جدا حول مفردة التوالى بالتالي حجبوا ايجابيات دستور 98 عن الاخرين بهذه الستارة الى ان ان جاءات اتفاقية السلام ، وكانت فيها اعادة لهيكلة الدولة من القاعدة الى القمة ، هذه كلها في النهاية اقتنعنا ان الناس يجب ان يكونوا في تنظيمات مختلفة لكن قناعتنا يجب ان تكون هنالك بعض الثوابت يجمع حولها اهل السودان وان الناس في الحكومة والمعارضة يكونوا متفقين على هذه الثوابت ، نريد ان نخرج من دائرة ان هنالك حكومة تريد ان تبني ومعارضة تهدم ، لان المعارضة اذا قدر لها ان تصل السلطة لكى تصلح ماهدمته ، الناس الذين ذهبوا للمعارضة سيسيرون على نفس النهج ،نريد العمل الايجابي تجاه الوطن سواء من الحكومة او المعارضة وهذه الموازنة المطلوبة ، ان هنالك حكومة موجودة ومعارضة والكل يعمل لمصلحة السودان ، ولما نقول السودان دولة مستهدفة ليس لانها تحكمها الانقاذ او الحركة الاسلامية وانما استهداف قديم قدم السودان.
* هل الأحزاب بشكلها القديم بما فيها المؤتمر الوطنى أصبحت لاتسع التيار الوطنى العام ..الذى حدث الأيام الفائتة هل هو انقلاب ام ثورة جديدة ؟
نقول إن السودان الان يمر بمرحلة تحول كبيرة جدا فيها انفجار وعي ،لان الناس زمان كانو معلبين في اطر طائفية محدودة جدا الان مع انتشار التعليم وتطور التقنية ، انفجار الوعي يعطي مرحلة جديدة اذا الناس ما تجاوبوا معها الناس سيتجاوزونهم واذا الجماهير تجاوزت السلطة حيحصل الشرخ وكلما توسع الشرخ بين السلطة والقاعدة هذا مجال العمل السالب الذي يمكن ان يدفع البلد الثمن غاليا ،الدول التى حدث فيها الربيع العربي لم تراع لهذا الامر وفوجئت بانفجار الجماهير انا غير منزعج كثير جدا من كثير الاحزاب ،بعد مدة الناس سيتواضعوا يتقاربوا ويتجمعوا حول كيانات تحمل افكار متقاربة ولا اقول متطابقة او سيفقد قيمته ويتآكل من الداخل ، كثرة الاحزاب الان هى مرحلة انفجار معرفي الناس سيتجاوزونها ،لو نظرنا الى مرحلة الحوار الوطني في بداياته ونهايته في البدايات الناس كانوا مشفقين بان الكلام الذى كان يقال داخل القاعة تجاوز كل الخطوط الحمراء ، لكن لانه هذا هو الشعب المعلم ، كيف بعد كل هذا الاختلاف الذى ليس في الآراء فقط حتى المنطلقات الفكرية وحملة السلاح ، كيف انهم في النهاية يخرجون بهذا الكم الهائل من التوصيات في توافق واجماع ، اتوقع في المرحلة القادمة ان يحصل المزيد من التقارب بين الناس والتجميع لكي نخرج بأحزاب فعلا عندها مقدرة ولها أثر في الساحة السياسية.
* أنت صاحب الحوار والآخرون حتى في حزب المؤتمر الوطنى صامتون اما استغرابا أو حياء أو ترقبا ..هذا الزعم الى أى حد يمكن نقراه ؟
الذى ينسب الموضوع هذا لشخصي لايعرف كيف تدار الأمور داخل المؤتمر الوطنى ، نحن لم نتخذ اى خطوة الا بموافقة أجهزة المؤتمر الوطنى ، انطلاقة الحوار نفسها كان بدءا حوار داخلي في المؤتمر الوطنى ، وقد يكون البعض متابعين الاجتماعات الكثيفة في قاعة الشهيد الزبير ونحن نتحدث عن برنامج اصلاحي ، هي البداية كانت عملية إصلاح الدولة والحزب ، وفى إطار النقاش قلنا إن إصلاح المؤتمر الوطنى وحده لايكفي ولابد من عمل برنامج لاصلاح الساحة السياسية ، لاننا نحن لانريد أن ننفرد ونتيح للآخرين الذين من حقهم أن يكونوا مشاركين في حاضر ومستقبل هذا الوطن ، بالتالي كان عندنا ثلاثة برامج للاصلاح ، اصلاح الدولة والحزب والساحة السياسية والمجتمعية ، لكن اخواننا في الأحزاب السياسية لما اجتمعوا افتكروا أننا عايزين نغرق الحوار بمنظمات مجتمع مدني هم ظنهم انها كلها تابعة للمؤتمر الوطني وانه سيكون المسيطر والمهيمن على مجريات الحوار لذلك رفضوا مشاركة منظمات المجتمع المدنى في الحوار لذلك عملنا مسارين مسارا للحوار السياسي وآخر للمجتمعى لكن في كل المراحل كانت هنالك متابعة من المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى يأخد تنويرا بصورة مستمرة عن المجريات للحوار منذ بداياته وحتى نهاياته ، انا اقول المؤتمر الوطنى هو صاحب هذه المبادرة انا رئيسه لكن في مكتب قيادى محتكمين له نحن في مجلس شورى أخذ دوراته العادية ، الحوار حوار المؤتمر الوطنى مجتمع ليس الرئيس لكن انا كرئيس أعبر عنه.
*الناس بفتكروا انهم لايقدرون على الشيلة هذه من حريات مطلقة واشاعة التعبير المطلق ، يفتكرون ان هذه المقررات تحتاج الى بلد معافى وصحيح ؟
انا اقول ان السودان على رأس الدول المستهدفة ، كان رقم واحد ،الان كل الناس وبما فيهم عدد من الغربيين الصادقين وفيهم امريكان يتحدثون ان الحصار والاستهداف على السودان لم يحصل على اى دولة اخرى ، نحمد الله سبحانه وتعالي لانه حافظ هذه البلد ، حفظها لانه فيها الخيرين الذين ربنا لازم يكرمهم ، نحن لانخشي من الحريات لكن اخطر حاجة على السودان انك تمنع الناس يتحدثون ويعبرون عن رأيهم ، السوداني اعطيه فرصة يتحدث وبعد مايكمل كلامه ماعنده قضية تاني لكن اذا لم يتكلم مانفس يبقي هذا الكبت الذى يؤدي للانفجار
*انت لست خائفا من أي مؤسسات ؟
انا اقول ان الحرية ليست مطلقة بل حرية مسؤولة ، لاتتعدى الفوضى ولاتتعدى على حقوق الاخرين ولما نقول الاخرين المجتمع والدولة ، حرية بالمفهوم ده نحن ماخائفين منها ، حرية التنظيم حرية التعبير الحرية المنضبطة بقانون نحن متفقين عليه كثيرا من الناس الذين يصطادون في الماء العكر يفتكرون ان الديمقراطية هى اضعاف القوات المسلحة وجهاز الامن والمخابرات ..
*عايز تقول كلمة للتطمين ان هذه المؤسسات القومية لن يطالها أى سوء أو إضعاف ؟
نعاين للناس الذين يدعون انهم رعاة الحرية ، اقوى جيش في العالم هو الجيش الامريكي بكل المقاييس ، واقوي جهاز مخابرات خارجى هو السي أي ايه واقوي جهاز امن داخلى هى اف بي أي هذه بلد الحريات ، الحرية غير المحروسة بقوة تحميها ضايعة ، لان الانسان اذا كان غير آمن في بيته ماهو معني الحرية وقيمتها ، هذا الامن لايمكن ان يتحقق في بلد زى السودان الا بجيش قوي وانا لا اذيع سرا نحن نحاول نبني قوات مسلحة عندها قدرة من الردع انها تؤمن السودان بدون قتال بهيبتها وقدرتها ، نحن في بلد مستهدف ، وانا اذكر في واحد والد شهيد لما استشهد ولده وذهبت له قال لى ولدي هذا انا كنت طارده من البيت لانه كان جاسوس والتجسس في الاسلام حرام لانه كان في الأمن ، فسالته هل تعرف ان الرسول صلي الله عليه وسلم كان يرسل العيون للاتيان بالمعلومات عن الاعداء قال لي نعم قلت له نحن اعدا نا قاعدين معنا هنا يريدون التخريب وتدمير محطات المياه وعمل اغتيالات هل نتركهم ولانقبضهم قال لى نقبضهم قلت له طيب اذا لم تكون لنا عيون في الداخل هل نستطيع ان نقبضهم قال لى لاتستطيعون قلت له ولدك كان واحد منهم ، بدون اجهزة امن في ظرفنا الحالي ونحن بلد فيها تمرد وقد تكون فيها خلايا نائمة حتى داخل الخرطوم ، وتنشروا في جرايدكم ان ناس الامن قبضوا شحنة سلاح يوميا الي اين يذهب هذا السلاح قطعا بعضه دخل العاصمة ودخل العاصمة لماذا هذا السؤال ، جايي عشان يعمل شنو مالم يكون هنالك جهاز امن قوي قادر ولكن ليس باطش ، جهاز يؤمن المواطن مش يخوفه في فرق بين جهاز يخوف المواطن يرهب المواطن وجهاز يؤمن المواطن ويرهب المجرم ، من اكبر الاخطاء في تاريخ السودان وانا كنت شريك فيها بكل اسف هى حل جهاز الامن بعد الانتفاضة انا الذى استلم جهاز الامن ، كان جهاز امن وطنى بنسبة 100% كونه كان تحت حكومة مهما كانت لكن كان فيه كمية من الشباب السودانيين الغيورين على هذا البلد والكفاءات الذين تم تدريبهم في المانيا الشرقية وروسيا وامريكا وهمهم البلد *..وسرقت كل الوثائق ؟
الوثائق حافظنا عليها والشخص الذى كان ممسكا بها رفضت اعتقاله وحفزته لكي لاتكون الوثائق متاحة لانها وثائق خطيرة تمس أسر وافراد وامن الدولة ومن اكبر الأخطاء الناس كشفوا البلد ، البلد اصبحت مكشوفة ولأ عدائها.
* أكثر الناس متخوفين ان تغتال الرتابة والبرقراطية وتعقيدات شيطان التفاصيل هذه الثورة التى اعلنها الرئيس ؟
نحن لو تابعنا مجريات الحوار الناس يقولون نحن مؤخرين الحوار ويعطوك الشعور ان الناس بدات خطوة وتريد ان تزوغ منها وكثير كانو مستعجلين جدا وحتى المؤتمر الاخير الناس يريدونه قبل كده بمدة طويلة جدا ،لكن نحن كان هدفنا التجويد ، شعرنا انه كل ما استمر الحوار تقاربت الآراء وخرجت أكثر نضجا ، وحتى رفعت التوصيات وفيها مختلف حولها انا كان همي بان لاندخل المؤتمر واننا مختلفين حول توصية واحدة ندير حولها تصويت لاننا نحن عارفين ان التوصية التى نرفضها لايمكن ان تمر لان اخواننا في المعارضة اصروا مافى توصية تمر الا ب 90% على الاقل لانهم كانوا خائفين من الاغلبية الميكانيكية تبع الحكومة ، نحن ماشايفين مشكلة ان التوصية التى نريدها كمؤتمر وطني نمررها من خلال التصويت انا كنت مصر بان لانذهب للتصويت اصلا وان نخرج باجماع ، وانا افتكر ان اليوم الاول الذى اجزنا فيه التوصيات والوثيقة ، واليوم الثانى الاحتفالي كانت من اجمل ايام الشعب السودانى لذلك انا اعلنت يوم 10 اكتوبر هو عيد قومي لاهل السودان لايمكن ان يجهض هذا العمل بعد كل هذا الجهد ، نحن الوثيقة التى عملناها والتوصيات التى قلناها نحن نفتكرها اول مرة وثيقة شارك فيها الشعب السوداني ،ماحصل اتيح للشعب السوداني بقواعده السياسية وحركاته المسلحة ومنظماته في ان تشارك في وثيقة وهذه وثيقة اهل السودان نحن قيادة على اهل السودان لايمكن نختلف مع قاعدتنا او نتجاوزها وانا على قناعة ماتجمع عليه الشورى حتى لو كان مختلف تماماعن ما اعتقد انه هو الخير وكل الخير ، هذه وثيقة الشعب السودانى نحن ملتزمين بها وهى حتكون القاعدة التى تبنى عليها اللجنة القومية التى نتفق عليها مع اللجنة التنسيقية العليا بان تضع مسودة دستور اهل السودان ،ايضا الاستراتيجية القومية الربع قرنية في مرحلتها الجديدة نحن لازم نعيد ونحيي لجان جديدة لكي تراجعها حذفا واضافة وتنفيذ الوثيقة هى مسؤولية الجميع هذه وثيقة الشعب السودانى لايستطيع احد ان يتراجع.
*حضر رؤساء دول عدة ومسؤولون من الصين وروسيا والمنظمات الاسلامية ..كيف فعلتم ذلك ؟
استمرار الحوار لفترة كان له اثرا كبيرا جدا كل السفراء الموجودين زاروا قاعة الصداقة واللجان المختلفة ،والذى تم عمل غير مسبوق في السودان او غير السودان وهم قطعا رأوا حاجة جديدة غير موجودة ، تجد السفير ياتى يوم والمستشار السياسي يوم والمستشار الامني ، كل الناس اجمعت ان ماتم من حوار غير مسبوق وان كثير جدا من الدول محتاجة لهذا الحوار ، لان الدول الافريقية دول صنعها الاستعمار في داخلها مكونات متنافرة لذلك ميثاق الوحدة الافريقية نص على الحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار لانه يعرف انها حدود داخلها كمية من المشاكل الان شعور كثير من الدول انهم محتاجين لهذا الحوار ، عدد الرؤساء الذين ابدوا الرغبة لحضور المناسبة عدد كبير جدا لكن بكل اسف من الاخطاء التى عملناها بعنا الفلل الرئاسية وصارت لدينا مشكلة في استضافتهم ، هذا الحوار عمل رد فعل ، كثير من الرؤساء محتاجين لهذه التجربة في بلادهم واول من عبر هو رئيس الوزراء الاثيوبي الذى يفتكر انه احوج لها ، نحن نقول الحمد لله نحن الان علاقتنا بدرجة ممتاز في افريقيا والعالم العربي واسيا و في امريكا اللاتينية نحن علاقتنا فيها مشكلة مع امريكا وحلفائها الاوربيين الذين بدأنا نخلخل فيهم بدت قناعاتهم تهتز كثير من السفراء الغربيين لما ياتوا للمغادرة ويودعوني عدد منهم يعبرون بصراحة شديدة جدا ان الواحد لما ينقل للسودان يبكي مرتين المرة الاولى لانه ماشي للسودان بلد بطاله وسيئة جدا لان الاعلام مشوه الصورة المرة الثانية منقول من احسن بلد ومن احسن شعب انا سمعتها من سفراء اوربيين ويقول ده راى كل السفراء ، عبروا لي اربعة منهم هذا التعبير احتفظ باسمائهم لانها قد تعمل لهم مشاكل في بلدهم
* لكن الدموع قالوا وثقتوها ؟
ايي والله في ناس رافضين يغادروا السودان ، انا اقول علاقتنا الان ممتازة ماكانت في يوم من الايام علاقتنا في افريقيا افضل من اليوم وكذلك علاقتنا العربية والاسيوية والناس يحترمونا لاننا اصحاب رأي وقناعتنا نقف فيها ، مثال الموقف من سوريا نحن لسنا مع مايعمله النظام السوري مع شعبه لكن نرى الحل السلمي هو الأفضل نتحدث مع اخواننا العرب بأننا مع الحل السلمي في سوريا ليس مع الحسم العسكري لان تكلفته عالية والناس كلها شاهدت القتل والتدمير الذى حصل للشعب السوري كان ممكن نحتويه من اول يوم لو اتفقنا على الحل السلمي لانقول نحن تابعين وانما اصحاب رأي.
لؤي عبد الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.