كشفت حركة التمرد التي يقودها رياك مشار في جنوب السودان أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني التقى الأسبوع الماضي في العاصمة الخرطوم قائد الحركة مشار ورئيس الحركة الوطنية الديمقراطية لام أكول.
وقال المتحدث باسم حركة التمرد جيمس جاتديت داك لـ”سودان تربيون”، إن الاجتماع عُقد الثلاثاء الماضي عقب مشاركة موسيفيني في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني في الخرطوم، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش الكثير من القضايا المتعلقة بكيفية تصحيح الأوضاع السياسية والأمنية الجارية في جنوب السودان. وأضاف داك “مشار عقد اجتماعاً مع موسيفيني في الخرطوم، وشارك لام أكول في الاجتماع. لقد نافش الزعماء الثلاثة الطرق الكفيلة بتصحيح الفوضى الحالية التي تجتاح البلاد والناتجة من أحداث 8 يوليو والتي جرى فيها محاولة اغتيال قائدنا”.
ولفت داك الى أن الرئيس اليوغندي أقر بضرورة إعادة النظر في تقاسم السلطة السياسية والترتيبات الأمنية في جنوب السودان بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 والحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية، ونوه إلى أن القيادات الثلاث ناقشت مبادرة موسيفيني حول كيفية مراجعة تقاسم السلطة السياسية والترتيبات الأمنية، بما في ذلك الانتخابات المقبلة، موضحاً أن مشار، أبلغ الزعيم الأوغندي انه سيناقش المبادرة مع قيادة حركته. وأكد داك أن قيادة الحركة الشعبية التي يتزعمها مشار ملتزمة بالتسوية السياسية السلمية لوضع نهاية للحرب الأهلية ابتداءً لكنهم أُجبروا على اختيار المقاومة المسلحة ضد نظام الرئيس سلفاكير بعد أحداث 8 يوليو. وشدد أن المعارضة المسلحة ليس لديهم خيار آخر سوى شن مقاومة مسلحة والتي ستؤدي للإطاحة بنظام سلفاكير في جوبا إذا لم تكن هنالك مبادرة لتصحيح الوضع واحياء اتفاق السلام.
الجريدة