سودافاكس – أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الاثنين، عن اتخاذ إجراءات عقابية ضد كينيا، ردًا على استضافتها قادة قوات الدعم السريع وحلفاءهم للتوقيع على ميثاق سياسي يهدف إلى تشكيل حكومة موازية.
وتشمل الإجراءات سحب السفير السوداني من نيروبي، وفرض حظر اقتصادي على المنتجات الكينية، إضافة إلى تقديم شكاوى إلى الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية.
وقال وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان، إن الحكومة كانت على تواصل مستمر لإحداث اختراق في الملف الكيني، معتبرًا أن موقف نيروبي لا يعبر عن الشعب أو البرلمان الكيني، بل يعكس رؤية الرئيس الكيني فقط.
وأشار الإعيسر إلى أن الأزمة السودانية تفاقمت نتيجة التدخلات الخارجية، لافتًا إلى أن الحكومة الانتقالية التي تولت الحكم بعد 2019 تلقت تمويلًا من الاتحاد الأوروبي، بينما الحكومة الحالية تسعى لحماية السيادة الوطنية ورفض أي تدخل خارجي منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية، السفير حسين الأمين، أن الرئيس الكيني، وليام روتو، تعهد سابقًا بعدم الاعتراف بأي حكومة موازية، لكنه خالف هذا الالتزام باستضافة المؤتمر الأخير. ووصف الوثيقة الموقعة بأنها “لا تساوي قيمة الحبر الذي كُتبت به”.
واتهم الأمين الرئيس الكيني بالسعي لتحقيق مصالح شخصية مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيرًا إلى وجود شراكات تجارية بينهما تشمل تهريب الذهب وإعادة تصديره عبر دولة خليجية داعمة للمليشيا.
وأضاف أن السودان بدأ تنفيذ الإجراءات العقابية، بدءًا بسحب سفيره من نيروبي، واتخاذ خطوات لحظر المنتجات الكينية، خاصة الشاي، مع البحث عن بدائل لتجنب الإضرار بالموردين السودانيين.
وكشف الأمين عن معلومات تفيد بحضور مسؤولين غربيين وأوروبيين مؤتمر الدعم السريع في نيروبي، إلى جانب تقديم دعم لوجستي لوصول وفد الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو عبر طائرة برعاية أوروبية، معتبرًا ذلك تدخلًا سافرًا في الشأن السوداني.
وأكد أن الحرب في السودان تتواصل بسبب التدخلات الخارجية، واتهَم بعض دول الجوار بتمرير الدعم للمليشيات وتزويدها بالمرتزقة من 17 دولة مختلفة.
سودافاكس