سودافاكس – شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل وإصابة 16 شخصًا، بينهم تاجر، وذلك في سوق موقف الجنينة غرب المدينة.
وبحسب شهود عيان، اندلعت المواجهات مساء الأربعاء بعد قيام عناصر تابعة لنقطة ارتكاز بقيادة ضابط برتبة نقيب يُدعى “عينة” بنهب مبلغ 250 ألف جنيه من أحد التجار في السوق. وبعدما أبلغ التاجر عناصر مجموعة أخرى متمركزة جنوب السوق، توجه أفرادها للمطالبة باسترداد الأموال، لكن طلبهم قوبل بالرفض، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين المجموعتين.
وتطور الخلاف إلى أعمال عنف بعد أن قام أحد الجنود بتفجير قنبلة يدوية “قرنيت”، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الفور، وإصابة النقيب “عينة” وشقيقه وشخص آخر بجروح خطيرة توفوا لاحقًا متأثرين بإصاباتهم.
وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات تجددت صباح الخميس داخل السوق، ما أدى إلى سقوط مزيد من الإصابات، وسط حالة من الذعر بين المواطنين. كما تم منع السكان من دخول السوق خلال الفترة الصباحية، مما تسبب في إغلاق جزئي للأنشطة التجارية.
ووفقًا لشهادات متطابقة، استهدفت عمليات نهب واسعة عددًا من المخازن، حيث تم الاستيلاء على كميات كبيرة من السكر ومبالغ مالية تُقدّر بحوالي 11 مليار جنيه سوداني، إلى جانب مهاجمة الحراسات الأمنية الموجودة في السوق.
وأكد المواطن حمزة أحمد أن بعض عناصر قوات الدعم السريع هددوا بشن هجوم جديد على السوق بعد عودتهم من مراسم دفن قائدهم، النقيب “عينة”، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة، في ظل استمرار الانفلات الأمني وسيطرة المسلحين على ارتكازات السوق.
سودافاكس