وزير الداخلية .. ماهي الأعمال الجليلة التي قدمها الفنانون للكويت

أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف، أن الفنانين لا يندرجون ضمن الفئات التي تستحق الحصول على الجنسية الكويتية تحت بند “الأعمال الجليلة”، مشدداً على أن مفهوم العمل الجليل يحمل دلالات عظيمة لا تنطبق على النشاط الفني.

في مقابلة تلفزيونية، تساءل الوزير: “ما العمل الجليل الذي قام به الفنانون للكويت؟” موضحاً أن البعض منهم يحملون جنسيات أخرى، وهو ما يتعارض مع القوانين الكويتية التي تحظر ازدواج الجنسية.

إعادة النظر في معايير الإقامة والجنسية
أوضح الوزير أن الكويت بصدد فتح باب الإقامة طويلة الأمد لأبناء الكويتيات، في خطوة تهدف إلى معالجة أوضاع فئة مهمة داخل المجتمع الكويتي، لافتاً إلى أن هذه الفئة لم تحصل بعد على الجنسية رغم ارتباطها الوثيق بالبلاد.

أما فيما يخص منح الجنسية على أساس الأعمال الجليلة، فقد أكد الشيخ فهد اليوسف أن هذا الأمر بات من الماضي، وأنه يكاد يكون من المستحيل منح الجنسية لأي شخص مستقبلاً على هذا الأساس، وذلك بعد مراجعات أظهرت أن بعض المجنسين لم يكونوا مستحقين.

تعريف جديد للأعمال الجليلة
طرح وزير الداخلية تساؤلاً جوهرياً حول تعريف العمل الجليل، مشيراً إلى أن من يستحقون هذا التصنيف هم من ساهموا بشكل ملموس في بناء الدولة خلال فترات حرجة، مثل الأطباء الذين عملوا في الكويت قبل الطفرة النفطية، والمعلمين الذين ساهموا في تعليم الأجيال، والمهندسين الذين شاركوا في تشييد البنية التحتية.

أما من دخل الكويت خلال العقدين الأخيرين للعمل بمقابل مالي، فلا يمكن اعتبار جهوده ضمن الأعمال الجليلة التي تستدعي منحه الجنسية، وفقاً لرؤية الوزير.

قرارات تثير الجدل
تصريحات وزير الداخلية أثارت نقاشاً واسعاً حول دور الفنانين ومكانتهم في المجتمع، إذ يرى البعض أن للفن دوراً مهماً في تشكيل الهوية الثقافية للدولة، في حين يؤيد آخرون موقف الحكومة القاضي بتحديد الجنسية على أسس أكثر صرامة تتعلق بالمساهمة الفعلية في نهضة الكويت.

ومع استمرار الجدل حول معايير منح الجنسية، يبدو أن الكويت تتجه نحو تشديد إجراءات التجنيس، مع التركيز على الفئات التي قدمت خدمات جوهرية للدولة، وفقاً للمفاهيم الجديدة للأعمال الجليلة.

Exit mobile version