سودافاكس – كشف رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، عن معلومات خطيرة نقلها عن مصادر أمريكية، تفيد بموافقة الجيش السوداني على منح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، دورًا محدودًا في المرحلة المقبلة.
وفي حديثه لقناة الجزيرة مباشر مساء الأحد، شدد المهدي على أنه لا يمكن تشكيل حكومة جديدة إلا بعد إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
وتطرق إلى التعديلات الأخيرة التي أجراها رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، موضحًا أن المادة 78 من الوثيقة الدستورية تمنع مجلسي السيادة والوزراء من إجراء أي تعديلات، وأن أي تعديل يجب أن يتم عبر المجلس التشريعي وبموافقة ثلثي أعضائه، في غضون 90 يومًا من إصدار الوثيقة.
وأشار المهدي إلى أن مجلس السيادة الحالي ومجلس الوزراء فقدا صلتهما بالوثيقة الدستورية، إذ تعرض مجلس السيادة لتعديلات غير دستورية، بينما تم تعيين مجلس الوزراء عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وأضاف أن الوثيقة الدستورية تمثل اتفاقًا بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، جرى التوقيع عليه بوساطة دولية وإقليمية، إلا أن الانتخابات لم تُعقد بسبب النزاعات العسكرية والمدنية التي بلغت ذروتها في انقلاب أكتوبر.
وأكد المهدي أن الصراع العسكري كان عاملًا رئيسيًا في اندلاع الحرب بتاريخ 15 أبريل، مشيرًا إلى أن التعديلات الأخيرة جاءت نتيجة تحالف البرهان مع بعض الحركات المسلحة وقيادات من حزب المؤتمر الوطني السابق، بينهم علي كرتي، علي عثمان، وأحمد هارون، وهو ما قد يزيد الأوضاع تعقيدًا في السودان.
وشدد على ضرورة وقف الحرب والبدء في مصالحة وطنية وحوار سوداني–سوداني، للاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بالتنسيق مع قيادة القوات المسلحة.
واختتم الفاضل تصريحاته بالإشارة إلى أن البرهان يسعى إلى تعزيز سلطته وتأسيس نظام شمولي جديد.
سودافاكس