الولايات المتحدة تستثني السودان من قرار ترامب

سودافاكس – أعلنت السفيرة الأميركية القائمة بالأعمال بالإنابة، دوروثي شيا، خلال جلسة لمجلس الأمن، أن الولايات المتحدة وافقت على استثناء المساعدات الإنسانية للسودان من قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية، والذي جاء ضمن مراجعة واسعة لبرامج الدعم الأميركي.

وخلال جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن، الخميس، لمناقشة الوضع الإنساني في السودان، أوضحت شيا أن وزير الخارجية ماركو روبيو يجري مراجعة شاملة لبرامج المساعدات الخارجية لضمان توافقها مع السياسة الأميركية الجديدة، وفقًا للأمر التنفيذي الصادر عن ترامب.

وأكدت أن الاستثناء يشمل المساعدات الإنسانية الضرورية، مثل الغذاء الطارئ، الأدوية، المأوى، والمساعدات المعيشية، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان.

وتُعد الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية للسودان، حيث قدّمت 800 مليون دولار عام 2023، أي ما يعادل 46% من تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، فيما تجاوزت المساعدات الأميركية منذ بداية السنة المالية 2023 مبلغ 2.3 مليار دولار.

وفي 19 ديسمبر 2024، أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن عن مساعدات إضافية للسودان بقيمة 200 مليون دولار، إلى جانب 30 مليون دولار لدعم المجتمع المدني السوداني وتعزيز الحوكمة الديمقراطية بقيادة مدنية.

وأوضحت شيا أن واشنطن تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، من أجل التوصل إلى حل مستدام للصراع عبر الحوار.

وكان ترامب قد أصدر في 20 يناير قرارًا بتجميد المساعدات الخارجية، معتبرًا أن جزءًا كبيرًا منها يُهدر ولا يخدم المصالح الوطنية الأميركية، ليعلن لاحقًا وزير الخارجية ماركو روبيو، في 10 مارس، عن انتهاء مراجعة استمرت ستة أسابيع، نتج عنها إلغاء 83% من برامج المساعدات الأميركية وتحويل الباقي لإدارة وزارة الخارجية.

في المقابل، أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من تداعيات خفض التمويل على العمليات الإنسانية في السودان. وقالت المنسقة الأممية كليمنتين نكويتا-سلامي إن التخفيضات تشكل ضربة كارثية لجهود الإغاثة، ما قد يؤدي إلى توقف المساعدات الحيوية لملايين المحتاجين في البلاد وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.

سودافاكس

Exit mobile version