سودافاكس – ود مدني: جدد والي ولاية الجزيرة، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، التزام حكومته بإعادة التيار الكهربائي إلى كافة أرجاء الولاية، مؤكداً أن كل الإمكانيات ستُسخَّر لضمان استقرار الإمداد الكهربائي، وتحقيق استدامة الخدمة لمواطني الجزيرة الذين عانوا من انقطاعات متكررة.
إشادة بجهود العاملين ودعوة لمضاعفة العطاء
خلال جولته الميدانية مساء أمس بحي الزمالك بمدني، أشاد الوالي بالجهود المبذولة من قبل العاملين في شركات النقل والتوزيع والمبيعات، إضافة إلى كوادر وزارة التخطيط العمراني، الذين يعملون على مدار الساعة لإعادة الخدمة الكهربائية. كما أثنى على المتابعة المستمرة التي يبذلها وزير التخطيط العمراني المهندس أبو بكر عبد الله، داعياً إلى مضاعفة الجهود لضمان عودة التيار الكهربائي لجميع أحياء الولاية بأسرع وقت ممكن.
برنامج العودة التدريجية للكهرباء
من جانبه، أوضح وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة أن عودة الكهرباء تتم وفق برنامج زمني مدروس، إذ يشهد كل يوم إعادة التيار الكهربائي إلى عدد من الأحياء المتضررة، وذلك نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحولات. وأكد أن محول الزمالك سيوفر الطاقة لأحياء الزمالك والواحة، ما يسهم في استعادة الحياة الطبيعية لهذه المناطق.
دعوة لمراجعة التوصيلات الكهربائية
وفي سياق متصل، ناشد الوزير المواطنين بضرورة مراجعة توصيلاتهم الكهربائية داخل المنازل، خاصة في البيوت التي تعرضت للنهب والتخريب، محذراً من مخاطر الاستخدام غير الآمن للكهرباء بعد عودتها، ومؤكداً على أهمية تعاون الجميع لضمان سلامة الشبكة الداخلية لكل منزل.
صبر المواطنين وتفهمهم للواقع
من جهته، عبّر الأستاذ مرتضى البيلي، أمين عام حكومة الولاية، عن شكره وامتنانه لسكان الولاية على صبرهم وتفهمهم للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لمعالجة آثار الدمار الذي طال البنية التحتية للكهرباء، والتي وصفها بأنها ممنهجة وتستدعي حلولاً جذرية.
الكهرباء تعيد الحياة للمدينة
أما على مستوى المواطنين، فقد عبّر الأستاذ أحمد بدوي، أحد سكان حي الزمالك، عن سعادته بالجهود المبذولة من قبل حكومة الولاية وشركات الكهرباء لاستعادة التيار الكهربائي، مؤكداً أن عودة الكهرباء لا تعني مجرد إنارة المنازل، بل تمثل عودة الحياة، وعودة الأسر إلى منازلها، واستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي تأثرت بانقطاع التيار.
نحو مستقبل كهربائي مستقر
مع استمرار الجهود الحكومية والفنية، يتطلع مواطنو الجزيرة إلى تحقيق استقرار كامل في الإمداد الكهربائي، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى الكهرباء لدعم القطاعات الحيوية في الولاية. ويبقى الرهان على تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لضمان استمرار الخدمة وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.