دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، قادة جنوب السودان إلى المساعدة في حماية الموظفين والمدنيين الأميركيين على أراضي دولتهم، بينما أعلنت بريطانيا السبت أنها ستنظم رحلة “ثالثة وأخيرة” لإجلاء الرعايا البريطانيين من جنوب السودان.
واندلعت مواجهات دامية في جوبا عاصمة جنوب السودان الأحد الماضي، إثر إعلان الحكومة إحباط محاولة انقلابية، لتتسع دائرة الاقتتال إلى عدة ولايات أخرى.
وجاءت دعوة أوباما عقب إصابة أربعة عسكريين أميركيين في هجوم على ثلاث طائرات أثناء مهمة لإجلاء أميركيين السبت من جنوب السودان.
وقال بيان للبيت الأبيض، إن الرئيس أوباما شدد على مسؤولية القادة في جنوب السودان في دعم جهود الولايات المتحدة لتأمين الرعايا الأميركيين في كلٍّ من العاصمة جوبا ومدينة بور الخاضعة لسيطرة المتمردين في ولاية جونقلي.
وحذر أوباما أيضاً أنه في حالة محاولة السيطرة على السلطة بالقوة في جنوب السودان فإن دعم الولايات المتحدة سيتوقف للدولة الوليدة.
إجلاء البريطانيين
كي مون يطالب سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية السبت، أنها ستنظم رحلة “ثالثة وأخيرة” لإجلاء الرعايا البريطانيين من جنوب السودان، وتقلع الرحلة من عاصمة جنوب السودان جوبا إلى دبي بعد ظهر الإثنين المقبل.
وكانت الطائرة الثانية التي أرسلتها لندن الجمعة قد أجلت 93 شخصاً، ويوم الخميس أجلت الطائرة الأولى التابعة لسلاح الجو أيضاً 182 شخصاً بينهم 53 مواطناً بريطانياً وحطت الطائرتان في يوغندا.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري لأعمال العنف في جنوب السودان.
وقال بان من الفيليبين حيث يختتم زيارة استمرت يومين “اطلب من جميع القادة السياسيين والعسكريين والمليشيات وضع حدٍّ لأعمال العنف ضد المدنيين”.
وطالب الأمين العام للمنظمة الدولية رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار، إلى “إيجاد مخرج سياسي لهذه الأزمة”.
وأسفرت المعارك الدائرة منذ 15 ديسمبر الحالي عن سقوط 500 قتيل على الأقل في جوبا وحدها، ونزوح الآلاف في جميع أنحاء البلاد، حسب حصيلة جزئية.
الشروق