تحملت عنف زوجها 15 عاما وحين صبّ الجازولين على أجساد أبنائها انفجرت

ذكرت غنيمة البحيري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أمثلة لبعض الحالات التي تعامل معها المركز وتابعها إلى أن تم حل مشكلتها بنجاح، وكانت إحداها لسيدة من ضحايا العنف من قبل زوجها الذي استمرت معه 15 عاماً، رزقت خلالها بستة من البنين والبنات، لم تكن تحلم سوى بالاستقرار النفسي من أجل أبنائها الذين لا ذنب لهم في هذه الحياة سوى أنهم أبناء لرجل اختار الإدمان طريقاً له.

وتعاطي المخدرات، عن القيام بمسؤولياته كأب وزوج، ولم يكتف بذلك، بل إنه حوّل حياة زوجته وأبنائه إلى جحيم لا يطاق، فقد كان يضربهم لأتفه الأسباب، وكان يصرف كل أمواله على المخدرات، حتى وصل به الأمر إلى أن هدّدهم بالقتل وتسبب في إجهاض زوجته، وموت جنينها.

وحاول حرق فلذات أكباده بعد أن صب على أجسادهم الصغيرة مادة الجازولين وتركهم في الشمس حتى أصيبوا بالإعياء الشديد، فلم تتحمل الأم أن ترى أبنائها يضيعون من بين يديها، فقررت أن تضع نهاية لعذاباتهم بعد أن فشلت محاولاتها في إصلاحه، بأن تلجأ للمؤسسة.

حالة مأساوية أخرى لامرأة تزوجت في بلدها، وقدمت بصحبة زوجها الذي مات ضميره وغاب الوازع الإنساني بداخله، فانقلب وحشاً، لينكر زواجه بها بعد أن أخفى عنها عقد الزواج، ولم يكتف بذلك، بل أنكر نسب طفلته التي كانت تنبض في أحشاء زوجته، ثم طردها من المنزل فلجأت إلى المؤسسة التي احتوتها، وقدمت لها المأوى والدعم الكامل حتى وضعت مولودتها، ثم تولت قضيتها بنسب الطفلة والحصول على أوراقها الثبوتية.

وعلى الرغم من قلة العنف ضد فئة الخدم، إلا أن الحالة الثالثة كانت لخادمة قدمت للدولة بهدف تحسين وضع عائلتها المادي، ولكن القدر ساقها إلى بيت كفيلة ممن يتعاملون مع آدمية البشر برخص التراب، فقامت بتعذيبها بالتعاون مع والدتها، وضربها، ما تسبب في إصابتها بعاهات مستديمة، ففرت ولجأت إلى المؤسسة التي وفرت لها المأوى
البيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.