بوادر أزمة مصرية سودانية ومطالبات برلمانية باستدعاء السفير السوداني

قال وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، النائب أحمد إمبابي، إن العلاقات المصرية كانت قد شهدت تحسنا وانفراجا منذ أن تبادل الرئيسان عبدالفتاح السيسي، وعمر البشير الزيارات، وترسخ لدينا اعتقاد بأن السودان صار حليفا قويا لمصر.
وأضاف وكيل لجنة الشؤون العربية، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، أن السودان استضاف وفدا إخوانيا، مؤخرا، يضم عددا من النواب السابقين للجماعة، للمشاركة في مؤتمر “كوالالمبور للفكر والحضارة”، وهو ما أثار استياء عدد كبير من أعضاء اللجنة.

وتابع ” قام العديد من أعضاء اللجنة، بإخطار اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة، بحتمية استدعاء وزير الخارجية، للوقوف على حقيقة مشاركة الوفد الإخواني، في المؤتمر خلال اليومين الماضيين، ومعرفة مدى رعاية السودان له بشكل رسمي، خاصة أن المؤتمر حضره قيادات دولية ورؤساء”.

وأوضح إمبابي أن استضافة وفد إخواني بهذه الطريقة، يعد خطوة ضد مصر شعبا وحكومة، واعتراف سوداني بالجماعة الإرهابية، ولا بد من توضيح الموقف. كما أكد أن وزير الخارجية سيبحث الأمر بشكل رسمي لإطلاع نواب البرلمان على حقيقة ما حدث، وموقف السودان من “الإخوان”، في ظل تصنيف الجماعة كإرهابية في مصر، وتربصها برجال الجيش والشرطة والقضاء ومؤسسات الدولة، وتورطها في خلق أزمات اقتصادية.

وتوقع دبلوماسيون نشوب أزمة بين القاهرة والخرطوم، خلال الفترة المقبلة، في حال التأكد من مشاركة الوفد الإخواني، مع سابق علم السودان بذلك. وكانت الخرطوم قد استضافت وفدا إخوانيا، مؤخرا، يضم عددا من النواب السابقين للجماعة، للمشاركة في مؤتمر “كوالالمبور للفكر والحضارة”، الذى انعقد لمدة ثلاثة أيام، بحضور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، تحت عنوان “الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضاري”.

وشهد المؤتمر هجوما حادا على مصر وقيادتها السياسية، وثورة 30 يونيو/ حزيران. وضم الوفد الإخواني الذي شارك في المؤتمر، كلا من أيمن صادق، ومحمود محضية، ومحمد سعد المنجي، وهم برلمانيون سابقون عن الجماعة. وأشار الثلاثة في تصريحات صحفية، إلى أنهم التقوا بعض السياسيين الأجانب، الذين حضروا المنتدى، وتناولوا معهم الأوضاع في مصر، وأبلغوهم باستمرار تحركاتهم.

سبوتنك

Exit mobile version