سودافاكس – في حادث مروّع هزّ الطريق الصحراوي بين أسوان وأبو سمبل، انقلبت مركبة نقل ركاب “ميني باص” كانت تقلّ نحو 50 شخصًا، معظمهم من السودانيين، بينهم 16 طفلًا، ما أسفر عن إصابات متعددة تراوحت بين الكسور والجروح البليغة، في مشهد أثار حالة من الحزن والاستياء الإنساني.
وقع الحادث نتيجة السرعة الزائدة وفقدان السائق السيطرة على المركبة، مما أدى إلى انقلابها بشكل عنيف، وتطاير بعض الركاب من النوافذ واحتجاز آخرين داخلها. وتوجهت على الفور فرق الإسعاف إلى الموقع، وتم نقل المصابين إلى مستشفيي أسوان الجامعي ودراو المركزي، حيث خضع عدد منهم لعمليات جراحية عاجلة، فيما نُقلت خمس حالات إلى العناية المركزة، من بينهم طفلان في حالة حرجة.
وأكدت المصادر الطبية أن أغلب الضحايا من اللاجئين السودانيين القادمين من القاهرة في طريقهم إلى الجنوب، إما عائدين إلى السودان أو فارّين من الحرب الدائرة هناك. وتستمر وزارة الصحة المصرية في متابعة تطورات الحالات من خلال غرفة عمليات تم تشكيلها بالتنسيق مع الجهات الأمنية واللاجئين.
من جهتها، فتحت النيابة العامة تحقيقًا رسميًا لمعرفة أسباب الحادث، وطلبت إعداد تقرير فني شامل حول حالة المركبة وسلوك السائق. فيما أطلقت منظمات إنسانية نداءات عاجلة لتقديم الدعم الطبي والقانوني للمصابين، داعيةً الحكومة السودانية والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمساندة المتضررين.
سودافاكس